responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح نویسنده : ابن هُبَيْرَة    جلد : 3  صفحه : 72
ولكنهم لم يمكنهم ذلك، بل كان مما تحدد عند مبعثه - صلى الله عليه وسلم -، لكن لاشتهاره وكثرة معرفة أهل وقته به لم يكثر الرواية فيه لأجل معرفة الكل به كالأشياء المشهورة بين الكل؛ فإنها لاشتهارها لا يشتغل بنقلها؛ لأن العادة فيما ينقل ويكتب أن يكون مستطرفًا لا معتادًا.
-1040 -
الحديث السبعون:
(عن ابن عباس: {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها}. قال: أنزلت ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - مُتوار بمكة، وكان إذا رفع صوته سمعه المشركون، فسبوا القرآن ومن أنزله ومن جاء به، فقال الله تعالى: {ولا تجهر بصلاتك} أي: بقراءتك حتى يسمع المشركون، {ولا تخافت بها}: عن أصحابك فلا تسمعهم، {وابتغ بين ذلك سبيلاً}: أسمعهم ولا تجهر حتى يأخذوا عنك القرآن.
وفي رواية: {وابتغ بين ذلك سبيلاً} بين الجهر والمخافتة).
* في هذا الحديث دليل على أن المحق إذا خاف من ذكر الحق جهرًا أن يجلب أذى أو يقابله العدو بمنكر - أبيح له إخفاء قوله. وعلى هذا فالأولى سلوك الطريق الوسطى التي هي بين الجهر والمخافتة فإن الرافع صوته جدًا قد نهى

نام کتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح نویسنده : ابن هُبَيْرَة    جلد : 3  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست