نام کتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح نویسنده : ابن هُبَيْرَة جلد : 3 صفحه : 71
الشياطين وبين خبر السماء، وأرسل عليهم الشهب، فرجعت الشياطين إلى قومهم، فقالوا: ما لكم؟ قالوا: حيل بيننا وبين خبر السماء، وأرسلت علينا الشهب، قالوا: وما ذاك إلا من شيء حدث، فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها، فمر النفر الذين أخذوا نحو تهامة بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو بنخل، عامدين إلى سوق عكاظ، وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر، فلما سمعوا القرآن، استمعوا له، وقالوا: هذا الذي حال بيننا وبين خبر السماء، فرجعوا إلى قومهم، فقالوا: يا قومنا {إنا سمعنا قرآنا عجبًا (1) يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدًا}. فأنزل الله عز وجل على نبيه - صلى الله عليه وسلم -: {قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن}.
في آخر حديث موسى بن إسماعيل: (وإنما أوحي إليه قول الجن).
* في هذا الحديث ما يدل على أن الشهب لم تكن قبل مبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ لقوله: (وأرسلت عليهم الشهب)، ومن خالف في هذا فليس له بينة؛ لأن الله تعالى يقول مخبرًا عنهم: {وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابًا رصدًا}، فلو كان هذا معروفًا لكان المشركون يحتجون على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقوله في هذا (15/ب) ويقولون: كيف تقول: فمن يستمع الآن يجد له شهابًا رصدًا، وهذه الشهب قد كانت تنقض من قبلك؟
نام کتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح نویسنده : ابن هُبَيْرَة جلد : 3 صفحه : 71