نام کتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح نویسنده : ابن هُبَيْرَة جلد : 3 صفحه : 184
أوصى بهم المهاجرين، وقال: (من تولى منكم شيئًا فليقبل من محسنهم) ولم يوص إليهم.
* وفيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لطف بهم في إخراجهم من الأمر بهذا لطفًا. خرج أحسن مخرج بحيث فهمه أهل العلم عنه في تأكيد الحفظ لهم؛ ولأنه يقطع التجاذب في الأمر بعده من المهاجرين والأنصار.
* وقوله: (يقلون ويكثر الناس) يجوز أن يكون أراد به في العدد، ويجوز أن يكون فيه إشارة إلى أنهم يلون شيئًا.
-1138 -
الحديث الثالث والسبعون:
(عن ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (هذه وهذه سواء) يعني الخنصر والإبهام في الدية).
* قال أبو سليمان الخطابي: هذا الحديث أصل في كل شيء من الجنايات لا يضبط، فيعلم قدره ويوقف على كميته؛ فإنه إذا كان كذلك ولم يكن اعتباره من طريق المعنى، كان الحكم منه معتبرًا من طريق الاسم كالأصابع والأسنان (45/ب) وإن اختلف جمالها أو منافعها.
ومعلوم أن الإبهام من القوة والمنفعة ما ليس للخنصر، ثم جعلت ديتها سواء، والعلة في ذلك أنه لا يضبط ولا يوقف على دقائق معانيه، فحمل الأمر
نام کتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح نویسنده : ابن هُبَيْرَة جلد : 3 صفحه : 184