نام کتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح نویسنده : ابن هُبَيْرَة جلد : 1 صفحه : 322
* وفيه أيًضا جواز أن يعتبر قول من شكا من الرعية بما عند غيرهم من أمثالهم؛ ألا تراه كيف طاف بسعد على المساجد؟!
* وفيه أيضًا أنه لا يسأل عنه إلا بحضوره ومشهده؛ لئلا يقال في حقه ما لا يوافق عليه، ولئلا يحتاج في الموافقة بينهم إلى تقدير مرة أخرى.
* وفيه أيضًا أن سعدًا لما قدح فيه أبو سعدة بما لم يكن كما قال من قوله: (إنه لا يسير بالسرية (103/ ب)، ولا يقسم بالسوية؟! لا يعدل في القضية)، لم يخلد في هذا إلى أن يقابله عليه بقولٍ ولا بسوطٍ؟ بل عدل إلى دعاء الله تعالى؛ واثقًا بأن الله سبحانه وتعالى إذا دعاه المظلوم أجابه- وإن كان أميرًا- ليتبين صدق سعد وكذب أبى سعدة فيما بعد تلك الحال وإلى يوم القيامة، وكان سعدًا أراد أن يكون الله تعالى هو المزكي له والشاهد ببطلان ما قيل عنه بما أظهر من إجابة دعوته.
-184 -
الحديث الثاني:
[عن سعد قال: أعطى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رهطًا، وأنا جالس فيهم، فترك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منهم رجلا، هو أعجبهم إلي، فقمت فقلت: مالك عن فلان؟ والله إني لأراه مؤمنًا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أو مسلمًا) ذكر ذلك سعد ثلاثًا، وأجابه بمثل ذلك، ثم قال: (إني لأعطي الرجل وغيره أحب إلي منه، خشية أن يكب في النار].
وفي رواية قال الزهري: فترى أن الإسلام الكلمة، والإيمان العمل
نام کتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح نویسنده : ابن هُبَيْرَة جلد : 1 صفحه : 322