نام کتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح نویسنده : ابن هُبَيْرَة جلد : 1 صفحه : 125
اخترتك (34/ ب)، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله أرسلني مبلغًا ولم يرسلني متعنتا).
قال قتادة: صغت قلوبكما: مالت.
وفي رواية سماك: وذلك قبل أن يؤمروا بالحجاب، وفيه: دخول عمر على عائشة وحفصة ولومه لهما، وقوله لحفصة: والله لقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحبك، ولولا أنا لطلقك.
وفيه: قول عمر عند الاستئذان في إحدى المرات: يا رباح استأذن لي، فإني أظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ظن أني جئت من أجل حفصة، والله لئن أمرني أن أضرب عنقها لأضربن عنقها، قال ورفعت صوتي، وأنه أذن له عند ذلك، وأنه استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أن يخبر الناس أنه لم يطلق نساءه، فأذن له، وأنه قام على باب المسجد، فنادى بأعلى صوته: لم يطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه؛ وأنه قال له- وهو يرى الغضب في وجهه- يا رسول الله، ما يشق عليك من شأن النساء؟! فإن طلقتهن، فإن الله معك، وملائكته وجبريل وميكائيل وأنا وأبو بكر والمؤمنون معك. قال: وقلما تكلمت- وأحمد الله- بكلام إلا رجوت أن يكون الله تعالى يصدق قولي الذي قلت، ورأيت هذه الآية، آية التخيير: {عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجًا ...} ... الآية.
وفيه أنه قال: فلم أزل أحدثه حتى تحسر الغضب عن وجهه، وحتى كشر فضحك- وكان من أحسن الناس ثغرًا-.
نام کتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح نویسنده : ابن هُبَيْرَة جلد : 1 صفحه : 125