نام کتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح نویسنده : ابن هُبَيْرَة جلد : 1 صفحه : 124
عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله فدخلت على حفصة، فقتل: لا يغرنك أن كانت جارتك هي أوسم وأحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك، فتبسم أخرى، فقلت: أستأنس يا رسول الله؟ قال: نعم، فجلست، فرفعت رأسي في البيت، فوالله ما رأيت شيئًا يرد البصر إلا أهبة ثلاثة، فقلت: ادع الله أن يوسع على أمتك؛ فقد وسع على فارس والروم، وهم لا يعبدون الله، فاستوى جالسا، ثم قال: (أفي شك أنت يا ابن الخطاب؟ أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا) فقلت: استغفر لي، يا رسول الله. وكان أقسم أن لا يدخل عليهن شهرًا من أجل ذلك الحديث الذي أفشته حفصة إلى عائشة- من شدة موجدته عليهن- حتى عاتبه الله تعالى.
قال الزهري: فأخبرني عروة عن عائشة قالت: لما مضت تسع وعشرون ليلة، دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ بدأ بي، فقلت: يا رسول الله: إنك أقسمت أنك لا تدخل علينا شهرًا، وإنك دخلت من تسع وعشرين أعدهن، فقال: إن الشهر تسع وعشرون.
زاد في رواية: وكان ذلك الشهر تسعًا وعشرين ليلة، ثم قال: يا عائشة، إن ذاكر لك أمرًا، فلا عليك أن لا تعجلي حتى تستأمري أبويك، ثم قرأ: {يأيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها}، حتى بلغ إلى قوله: {أجرا عظيمًا}.
قالت عائشة: قد علم- والله- أن أبوي لم يكونا ليأمراني بفراقه، فقلت: أوفي هذا أستأمر أبوي؟، فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة.
وفيه عن معمر أن أيوب قال: إن عائشة قالت: لا تخبر نساءك أنني
نام کتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح نویسنده : ابن هُبَيْرَة جلد : 1 صفحه : 124