نام کتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح نویسنده : ابن هُبَيْرَة جلد : 1 صفحه : 107
* فيه من الفقه أن عمر رضي الله عنه رأي أن الخليفة بعده إذا كان باستخلاف منه، أنه يكون عليه إصره، وذلك إنما يكون إذا علم منه ما يكره، فاستخلفه على علم منه لذلك.
* وفيه أيضا أنهم لما أثنوا عليه بالخير أشار لهم أنه لا اعتبار بما يثنون به؛ فإنهم ما بين راغب وراهب؛ راغب يرغب فيما عندي، وراهب (27/ ب) يرهب من سطوتي، وهذا إنما يقوله رضي الله عنه على سبيل الاستقصاء في المناقشة، وإلا فإنه كان أهلا للثناء عليه، وكان الصحابة رضي الله عنهم أشرف مقاما من أن يثنوا على أحد رغبة أو رهبة؛ إنما هو رضي الله عنه قال ذلك ليصدم به نفسه عن أن يركن إلى ما زكوها به، وهو كلام له مخرج حق من حيث إنه لم يكن يخلو واحد منهم من أن يرغب إليه أو يرهب منه؛ لكن لم تكن رغبتهم ولا رهبتم تمنعهم عن الحق.
* وفيه من الفقه أيضا أنه لما تصورت الصورة وقد كان فعل منها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعلا، وفعل منها أبو بكر رضي الله عنه فعلا لم ير الأولى إلا ما فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المؤيد بالعصمة، مع كونه أجاز الفعل الآخر.
* وفيه من الفقه أنه قد صرح عمر بأن أبا بكر رضي الله عنه خير منه لقوله: (وإن أستخلف فقد استخلف من خير مني؛ أبو بكر رضي الله عنه).
- 23 -
الحديث الخامس:
[عن عمر قال: قلت يا رسول الله، إني كنت نذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلة.
نام کتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح نویسنده : ابن هُبَيْرَة جلد : 1 صفحه : 107