نام کتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح نویسنده : ابن هُبَيْرَة جلد : 1 صفحه : 106
- 22 -
الحديث الرابع:
[عن ابن عمر، قال: دخلت على حفصة ونوساتها تنطف فقالت: أعلمت أن أباك غير مستخلف؟ قلت: ما كان ليفعل. قالت: إنه فاعل. قال: فحلفت أني أكلمه في ذلك. فسكت حتى غدوت ولم أكلمه، فكنت كأنما أحمل بيميني جبلا. حتى رجعت، فدخلت عليه، فسألني عن حال الناس، وأنا أخبره. قال: ثم قلت له: إني سمعت الناس يقولون مقالة، فآليت أن أقولها لك؛ زعموا: أنك غير مستخلف، وأنه لو كان لك راعي إبل أو راعي غنم ثم جاءك وتركها؛ لرأيت أنه قد ضيع؛ فرعاية الناس أشد، قال: فوافقه قولي، فوضع رأسه ساعة ثم رفعه إلي فقال: إن الله تعالى يحفظ دينه، وإن لا أستخلف فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يستخلف، وإن استخلف فإن أبا بكر قد استخلف. قال: فوالله! ما هو إلا أن ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر، فعلمت أنه لم يكن ليعدل برسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا، وأنه غير مستخلف.
وفي رواية: أنه لما طعن عمر قيل له: لو استخلفت؟ قال: أتحمل أمركم حيا وميتا؟ إن أستخلف فقد استخلف من هو خير مني؛ أبو بكر، وإن أترك فقد ترك من هو خير مني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وددت أن حظي منها الكفاف؛ لا علي ولا لي. قال عبد الله: فعلمت أنه غير مستخلف، فقالوا: جزاك الله خيرا، فقال: راغب وراهب].
نام کتاب : الإفصاح عن معاني الصحاح نویسنده : ابن هُبَيْرَة جلد : 1 صفحه : 106