responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 437
سخط الله حتى ينزع، وأيما رجل شد غضباً على مسلم في خصومة لا علم له بها فقد عاند الله حقه، وحرص على سخطه، وعليه لعنة الله المتتابعة إلى يوم القيامة، وأيما رجل أشاع على رجل مسلم بكلمة وهو منها بريء يشينه بها في الدنيا كان حقاً على الله تعالى أن يدليه يوم القيامة في النار حتى يأتي بإنفاذ ما قال". (طب) عن أبي الدرداء (مسح).
(أيما رجل حالت شفاعته دون حد من حدود الله تعالى) بأن شفع فيه إلى الأمير فأسقط الحد. (لم يزل في سخط الله حتى ينزع) أي: يقلع ويترك، وذلك لأنه حاول في إبطال أمر الله؛ فإنه لا حق فيه للإمام ولا لغيره بل الحق لله، وهو عام حتى في حد القذف بعد الرفع إلى الأمير. (وأيما رجل شد غضباً) أي اشتد غضبه. (على مسلم في خصومة لا علم له بها) هل هي على حق أو باطل؟ كما يتفق ذلك كثيراً لذي الأهواء ممن يبلغه خصومات الناس أو الوكلاء الذين يريدون إبطال الحقوق. (فقد عاند الله حقه) لأن حق الله على عباده التناصف بينهم. (وحرص على سخطه، وعليه لعنة الله المتتابعة) له (إلى يوم القيامة) أي لا يزال يلعن ويطرد عن الرحمة إلى ذلك اليوم. (وأيما رجل أشاع) أي أظهر. (على رجل مسلم بكلمة وهو منها بريء يشينه بها) أي يعيبه بشينها. (في الدنيا كان حقاً على الله تعالى أن يذليه) بالذال المعجمة. (يوم القيامة في النار حتى يأتي بإنفاذ) بالفاء وذال معجمة. (ما قال) أي فإمضاء حقية قوله والمراد وليس بفاعل كما يقال للمصورين أحيوا ما خلقتم. (طب) [1] عن أبي الدرداء) رمز المصنف لصحته إلا أنه قال الهيثمي: فيه من لا أعرفه، وقال المنذري: لا يحضرني الآن حال إسناده.

[1] انظر قول المنذري في الترغيب والترهيب (3/ 138)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2236).
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 437
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست