responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 375
(واللين) هو ضد الشدة في الأمور كلها حبيب يحمد. (أخوه) يتقوى به ويشد به ظهره، وهو خلاف الطيش والحدة والغضب، فإنها أعدى عدو للمرء توقعه فيما يكره. (والصبر أمير جنوده)؛ فإنه الذي يصرفه في الأمور كلها ويحتاج إليه في كل فعل وترك ويصرف جوارحه فيما ينفعها ويقعدها عما يضرها، فإذا لم يكن ثم صير بقي القلب أسير النفس لم يعقل، والعلم والحلم والرفق واللين هي وجميع جنوده وتصرفت النفس في العبد تصرف الصبي بالكرة، وهذا حديث جليل يشتمل على صفات الخير التي ينبغي للمؤمن التحلي بها. (الحكيم [1] عن ابن عباس).

2867 - "ألا أعلمك كلمات من يرد الله به خيراً يلهمن إياه ثم لا ينسيه أبدًا؟ قل: اللهم إني ضعيف فقدِّ في رضاك ضعفي، وخذ إلى الخير بناصيتي، واجعل الإِسلام منتهى رضاي، اللهم إني ضعيف فقوني، وإني ذليل فأعزني، وإني فقير فارزقني". (طب) عن ابن عمرو (ع ك) عن بريدة (صح).
(ألا أعلمك كلمات من يرد الله به خيراً يلهمن إياه) فيه قلب أي يعلمه إياهن لأن المعلم اسم المفعول لا يكون إلا عن تدرك ولكنه انقلب أيهن بسرفهن قد صرن يعقلن ويردن الإنسان لعلمهن. (ثم لا ينسيه) إياهن (أبدًا) ليداوم على الدعاء بهن. (قل: اللهم إني ضعيف) خلق الإنسان من ضعف ثم يعود إلى الضعف ولا يدفع ضعفه إلا بتقوية الله له بإعانته، فالإخبار الإعلام بإنزال الحاجات بالرب القوي؛ فإن من أقر بضعفه فقد أنزل حاجاته بمولاه. (هو في رضاك ضعفي) أي: اجعل ضعفي قوة، وهو بفتح الضاد وضمها خلاف القوة والصحة حسيًا، كان ذلك كضعف الجسد أو معنويًا كضعف الرأي أو قلة

[1] أخرجه الحكيم في نوادره (1/ 210)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2168).
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست