responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 282
رمضان". (طب) عن واثلة.
(أنزلت صحف إبراهيم) التي حكاها الله في القرآن وهي جمع صحيفة قال الزمخشري [1]: قطعة من جلد أو قرطاس كتب فيه، وفي الصحاح الصحيفة الذهب. (أول ليلة من شهر رمضان) كأنها أنزلت دفعة واحدة ومثلها: (أنزلت التوراة لست مضين من رمضان) كما مر أنها ليلة السابع. (وأنزلت الإنجيل) على عيسى. (لثلاث عشرة مضت من رمضان وأنزل الزبور) على داود وزمن إنزاله مقدم على إنزال الإنجيل فتقديمه ذكرًا مع تأخيره عصرًا لشرفه. (لثماني عشرة خلت من رمضان) ليلة تاسع عشر (وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان) فإنزاله ليلة خمس وعشرين فبين كل كتاب وكتاب ست ليال، فهذا يبين المراد منه قوله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} [البقرة: 185]، ولقوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [القدر: [1]] وأن ليلة القدر هي ليلة خمس وعشرين هذا الأظهر وقاله الحليمي وأقره البيهقي [2]، والمراد إنزاله تلك الليلة إلى سماء الدنيا وإلا فإنه أنزل منجمًا قال الرازي [3]: لو أنزل جملة واحدة لضلت فيه الأفهام وتاهت فيه الأوهام فهو كالمطر لو نزل من السماء دفعة واحدة لقلع الأشجار وخرب الديار.
واعلم: أن إنزال الكتب المذكورة في شهر رمضان من دلائل عظمته وشرفه وبركته من قديم الدهر وخصص هذه الكتب بالذكر لأنها أشهر كتب الله تعالى وإلا فقد ثبت أنه أنزل غيرها أيضًا لكن لم يأت بها في رمضان. (طب) [4] عن

[1] الفائق (2/ 287).
[2] شعب الإيمان (2/ 414).
[3] انظر: فيض القدير (3/ 74).
[4] أخرجه الطبراني في الكبير (22/ 75) رقم (185)، والبيهقي في السنن (9/ 188)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (1/ 197)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (1497)، والصحيحة (1575).
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست