responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 246
واعلم: أنه ليس المراد أن كل من أحبه - صلى الله عليه وسلم - كان فقيرًا فقد ثبت أنه لا يتم إيمان عبد حتى يكون أحب إليه من نفسه وماله وقد كان من العشرة المبشرة عبد الرحمن بن عوف من أكثر الناس مالاً بل هذا خاص بهذا الرجل كأنه جعل امتحانه بالفقر علامة لقبوله ولكونه مع من أحب أو أنه علم - صلى الله عليه وسلم - بإعلام الله تعالى له لأنه يفسده المعنى ويذهب بفضيلة حبه لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - والله أعلم. (فإن الفقر أسرع إلى من يحبني) قوله أسرع إلى من يحبني يرشد إلى العموم فقول الشارح بل هذا خاص بهذا الرجل فيه نظر (من السيل إلى منتهاه) أي مستقره إذ الحدر من علو في سرعة نزوله ووصوله (حم ت) [1] عن عبد الله بن مغفل ورواه أيضًا ابن جرير.

2660 - "إن كنت صائماً بعد شهر رمضان فصم المحرم، فإنه شهر الله فيه يوم تاب الله على قوم، ويتوب فيه على آخرين". (ت) عن علي (ح).
(إن كنت) أيها السائل كما في سببه عن راويه أن رجلاً قال: يا رسول الله أي شهر تأمرني أن أصوم بعد رمضان ... فذكره. (صائمًا) أي شهرًا كاملاً أو من شهر. (بعد شهر رمضان) أي بعد إتيانك بالفرض. (فصم المحرم فإنه شهر الله) قال الزين العراقي: هذا كالتعليل لاستحباب صومه لكونه شهر الله لا ما علله به القرطبي وابن دحية بكونه فاتحة السنة وتفضيل الأزمنة والأمكنة لا يعلل إلا إذا ورد تعليله في كتاب أو سنة.
قلت: والإضافة لتشريفه وأنه الشهر الذي عظمه ففعل الصوم فيه أفضل من غيره وأفضل فيه على عباده كما أفاده قوله: (فيه يوم تاب على قوم) قال ابن تيمية: يحتمل أنه من تتمة التعليل ويحتمل أنه استئناف. (ويتوب فيه على

[1] أخرجه أحمد (3/ 42)، والترمذي (2350)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (1297)، وقال في الضعيفة (1681): منكر.
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست