responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 245
العراقي: والظاهر أن المراد النهي عن المبالغة في تطويلها وتعظيمها لا جرها على الأرض فإنه غير معهود فالإسبال في كل شيء بحسبه، قال: وكذلك لو أطال أكمامه حتى خرجت عن المعتاد كما يفعل بعض المكيين فلا شك في التحريم لما مس الأرض منها لقصد الخيلاء، بل لو قيل بتحريم ما زاد على المعتاد لم يبعد، فقد كان كم المصطفى - صلى الله عليه وسلم - إلى الرسغ. (طب هب) [1] عن ابن عمر)، قال الزين العراقي: إسناده صحيح، وقال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني بإسنادين، وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح.

2659 - "إن كنت تحبني فأعد للفقر تجفافا، فإن الفقر أسرع إلى من يحبني من السيل إلى منتهاه". (حم ت) عن عبد الله بن مغفل.
(إن كنت) أيها الرجل الذي حلف بالله ثلاثًا. (تحبني) كما قاله راويه أنه جاء إليه - صلى الله عليه وسلم - رجل فقال: يا رسول الله إني أحبك فقال: انظر ما تقول، [2/ 172] فقال: والله إني أحبك، ثلاثًا، فذكره، قال الطيبي: قوله: انظر ما تقول، أي إنك رمت أمرًا عظيمًا وخطبًا خطيرًا فتفكر فيه فإنه موقع نفسك في خطر وأي خطر يجعلها عرضًا لسهام البلايا والمصائب. انتهى، (فأعد للفقر تجفافًا) بكسر المثناة من تحت وسكون الجيم وفاء مكررة وهو ما تجلل به الفرس ليقيه من الأذى أستعير للصبر على مشاق الشدائد يعني أنك زعمت أمرًا عظيمًا وادعيته فعليك البينة وهو اختبار بالصبر تحت أقفال الفقر النبوي الذي هو قلة المال وعدم المرافق وتحمل المكروه وتجرع مرارته والخضوع والخشوع بملابسته فإن تعد له تجفافًا والتجفاف إنما يكون جنة لرد الشيء.

[1] أخرجه الطبراني في الكبير (12/ 356 (13331)، والبيهقي في الشعب (6119)، وأحمد (2/ 141، 147)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (5/ 123)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (1436)، والصحيحة (1568).
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست