responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 183
لشرفه (وإذا سرق فيهم الضعيف) أي الوضيع الذي لا شرف له ولا أتباع ولا منعة. (أقاموا عليه الحد) قال ابن تيمية: قد حذرنا المصطفى - صلى الله عليه وسلم - عن مشابهة من قبلنا في أنهم كانوا يفرقون فى الحدود بين الأشراف والضعفاء وأمر أن نسوي بين الناس في ذلك وصار كثير من ذوي الرأي والسياسة يظن أن إعفاء الرؤساء أجود في السياسة قال ابن عرفة: فدخل تحت هذا الذم كل من ولي الأمر أو الخطبة أو القاضي ونحوها غير أهلها قيل: والحصر ادعائي وإلا فإنه قد صدر عنهم من غير المحاباة مما يوجب هلاكهم وقيل: بل حقيقي وأنه لم يقتضي الهلاك إلا المحاباة.
واعلم: أن المصنف حذف بقية الحديث وهو عند الشيخين: "وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمَّد سرقت لقطع محمَّد يدها" انتهى، فما كان له حذفه. (حم ق 4) [1] عن عائشة) قالت: إن قريشا أهمهم المرأة المخزومية التي سرقت فكلموا أسامة يكلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال - صلى الله عليه وسلم -: "أتشفع في حد من حدود الله؟ " ثم خطب فذكره.

2558 - "إنما بعثت فاتحاً وخاتما وأعطيت جوامع الكلم وفواتحه واختصر لي الحديث اختصاراً فلا يهلكنكم المتهوكون (هب) عن أبي قلابة مرسلاً.
(إنما بعثت) أي بعثني الله. (فاتحاً) أي لرحمة الله عليكم ووحيه أو فاتحاً لباب النبوة لأني أول الأنبياء خلقاً. (وخاتماً) لباب الرسالة. (وأعطيت جوامع الكلم وفواتحه) تقدم الكلام عليه في: "أعطيت" في الهمزة مع العين. (واختصر لي الحديث اختصاراً) أي رزقني الله العبارة الوجيزة الآتية بمعان كثيرة وهو كالتفسير لما قبله من الجوامع (فلا يهلكنكم) بضم حرف المضارعة من أهلكه أوقعه في

[1] أخرجه أحمد (6/ 162)، والبخاري (4304)، ومسلم (1688)، وأبو داود (4373)، والترمذي (1430)، والنسائي (8/ 70)، وابن ماجة (2547).
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست