responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 92
يقول الإِمام ابن تيمية: "لم يكن من ملوك المسلمين ملك خيراً من معاوية، ولا كان الناس في زمان ملك من الملوك خيراً منهم في زمن معاوية، إذا نسبت أيامه إلى أيام من بعده، وإذا نسبت إلى أيام أبى بكر وعمر ظهر التفاضل.
... وقد روى أبو بكر بن الأثرم - ورواه ابن بطة من طريقه عن قتادة قال: "لو أصبحتم في مثل عمل معاوية لقال أكثركم: هذا المهدي". وروى ابن بطة بإسناده الثابت من وجهين عن الأعمش عن مجاهد قال: لو أدركتم معاوية لقلتم هذا المهدي ومن فضله [1].
وروى الأثرم عن أبي هريرة المكتب قال: كنا عند الأعمش فذكروا عمر بن عبد العزيز وعدله، فقال الأعمش، فكيف لو أدركتم معاوية؟ قالوا في حلمه؟ قال: لا والله، بل في عدله [2]. وعن أبي إسحاق السبيعي أنه ذكر معاوية فقال: لو أدركتموه أو أدركتم أيامه لقلتم: كان المهدي [3].
... وهذه الشهادة من هؤلاء الأئمة الأعلام لأمير المؤمنين معاوية تحقق مدى استجابة الله عَزَّ وَجَلَّ دعاء نبيه - صلى الله عليه وسلم - لهذا الخليفة الصالح يوم قال - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم اجعله هادياً، مهدياً، واهد به" [4].
... وقبل أن ننهى الكلام على شهادات الصحابة، والتابعين، وآراء العلماء، في معاوية، ننقل رأياً طريفاً للمؤرخ العلامة ابن خلدون في اعتبار معاوية من الخلفاء الراشدين قال: "إن دولة معاوية وأخباره كان ينبغى أن تلحق بدول

[1] رواه الخلال في السنة (2/ 438) والبغوي في المعجم (5/ 368) وابن بطة: منهاج السنة (6/ 233) وابن عساكر في تاريخ دمشق (59/ 172).
[2] رواه الأثرم في منهاج السنة (6/ 233) ومن طريقه الخلال في السنة (2/ 437).
[3] رواه الخلال في السنة (2/ 439).
[4] أخرجه الترمذي في سننه كتاب المناقب، باب مناقب لمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما (5/ 645 رقم 3842) من حديث عبد الرحمن بن عميرة - رضي الله عنه -، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. وانظر: منهاج السنة (3/ 185)، والبداية والنهاية (8/ 124 - 125).
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست