نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم جلد : 1 صفحه : 91
البحر -أي وسطه ومعظمه- ملوكاً على الأسرة. ثم وضع رأسه فنام واستيقظ وقد رأى مثل الرؤيا الأولى فقالت له أم حرام: ادع الله أن يجعلني منهم، فقال، أنت من الأولين"، فركبت أم حرام البحر في زمن معاوية فصرعت عن في دابتها حين خرجت من البحر. فهلكت [1].
قال الحافظ ابن كثير: يعني بالأول جيش معاوية حين غزا قبرص ففتحها سنة 27 أيام عثمان ابن عفان، بقيادة معاوية، عقب إنشائه الأسطول الإِسلامي الأول في التاريخ، وكانت معهم أم حرام في صحبة زوجها عبادة بن الصامت. ومعهم من الصحابة أبو الدرداء وأبو ذر وغيرهما. واستشهدت أم حرام موقوصة وقبرها بقبرص إلى اليوم.
قال ابن كثير: ثم كان أمير الجيش الثاني يزيد بن معاوية في غزوة القسطنطينية. قال: وهذا من أعظم دلائل النبوة [2] في الشهادة لسيدنا معاوية، وابنه يزيد بالفضل، والمغفرة والجنة كما جاء في حديث أم حرام مرفوعاً: "أول جيش من أمتي يركبون البحر قد أوجبوا [3]. وأول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم". فقلت: أنا فيهم يا رسول الله؟ قال: "لا" [4]. [1] أخرجه البخاري (بشرح البارى) كتاب الجهاد السير، باب الدعاء بالجهاد والشهادة للرجال والنساء (6/ 13 رقم 2788، 2789)، ومسلم (بشرح النووي) كتاب الإمارة، باب فضل الغزو في البحر (7/ 65 رقم 1912). [2] البداية والنهاية (8/ 229)، وانظر: النهاية في الفتن والملاحم (1/ 17)، وفتح البارى (6/ 23، 120 بأرقام 2799، 2800، 2924).
(3) "قد أوجبوا" قال ابن حجر: أي فعلوا فعلاً وجبت لهم به الجنة، قال المهلب وفي الحديث: منقبة لمعاوية لأنه أول من غزا البحر، ومنقبه لولده يزيد لأنه أول من غزا مدينة قيصر. انظر: فتح البارى (6/ 120 - 121 رقم 2924). [4] أخرجه البخاري (بشرح فتح الباري) كتاب الجهاد والسير، باب ما قيل في قتال الروم (6/ 120 رقم 2924).
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم جلد : 1 صفحه : 91