responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 202
والخاصة بل غالب فساد أبناء الملوك من فقهاء الفجور ولذا قدم على قوله (وإمام جائر) مائل عن نهج الاستقامة، وذلك أن الإمام [ص: 19] إذا حاد أفسد أمر الدين، وغيَّر شرائع سيد المرسلين وتابعه على جوره في الرعايا أعوانه، فاتسع خرق الفساد ومجتهد في العبادة والطاعة جاهل بل يجتهد في طاعته خبطًا وجزافًا، وإفساد للدين لأنه يراه من يعتز به فيقتدي به، ويمل ميلته فيكون من الذين ضلوا وأضلوا، وملئوا الدنيا بما يبتدعونه، وهل أفسد دين الإِسلام إلا جهلة الصوفية وأئمة الفجور وفقهاء السوء، وأشار إلى ذلك من قال، وهل أفسد الدين إلا الملوك وأحبار سوء ورهبانها، وقد أفاد صلى الله عليه وسلم إلى أن العلم والرئاسة والعبادة قد تكون مفاسد للدين إذا صحبها الجور والفجور والجهل، فهؤلاء الثلاثة بإفسادهم الأديان يحملون أوزارهم وأوزارًا مع أوزارهم (فر عن عبد الله بن عباس) [1] سكت عليه المصنف، وهو حديث ضعيف؛ لأنه من رواية نهشل بن سعيد عن الضحاك، ونهشل قال الذهبي في الضعفاء: قال ابن راهويه: كان كذَّابًا، والضحَّاك لم يلق ابن عباس.

12 - " آفة العلم النسيان، وإضاعته أن تحدث به غير أهله (ش) عن الأعمش مرفوعاً معضلا وأخرج صدره فقط عن ابن مسعود موقوفًا".
(آفة العلم النسيان) تقدم، وهل يرادفه السهو؟ قيل: هما مثلان، وقيل: بينهما تغاير (وإضاعته أن تحدث به غير أهله) هم الذين لا يلقون له سمعًا ولا يرفعون له رأسًا ولا يعملون به إن عرفوه، فإن أهل العلم هم العاملون به، الحراص على سماعه، وكتبه والدعاء إليه، وإذا عرفت أن هذه إضاعته وهو أنفس من المال

[1] أخرجه الديلمي في الفردوس (76)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان (2/ 238)، وفي إسناده نهشل بن سعيد بن وردان وهو كذاب، انظر: الضعفاء والمتروكين (6673)، وتهذيب الكمال (30/ 32 رقم 6483)، وقال الحافظ: متروك وكذّبه إسحاق بن راهويه انظر: التقريب (7198).
وقال الألباني في ضعيف الجامع (8) والسلسلة الضعيفة (819): موضوع.
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست