responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 197
الثالثة) قيل: والحكمة في أنهما أسكنا في سماء واحدة بخلاف سائر السماوات فما فيهما إلا نبي واحد، أنه لابدَّ من نزول عيسى إلى الدنيا آخر الزمان فيبقي يحيى لئلا تخلو سماء من نبي (وإدريس في السماء الرابعة) وبه فسر تعالى {وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا} [مريم: 57] وتلاها صلى الله عليه وسلم بعد هذا في بعض روايات الإسراء عند أحمد ومسلم كالمفسر للآية [1] [ص:17].
وهذا يعارض ما رواه ابن مردويه والطبراني من رواية ابن عباس أنه في السماء السادسة إلا أنَّ هذا أرجح لموافقتها رواية الإسراء: "وهارون في السماء الخامسة, وموسى في السماء السادسة، وإبراهيم في السماء السابعة" في هذا دليل على تفضيل الله لرسله بعضهم على بعض وأن خليله إبراهيم أرفع الأنبياء مقامًا، وزاد في حديث الإسراء مسندًا ظهره إلى البيت المعمور وأنه يدخله كل يوم سبعون ألف ملك، لا يعودون إليه.
إن قلت: هل هذا إخبار عن مستقر أرواح الرسل عليهم السلام، أو عن أبدانهم معها؟
الأول: لا يناسبه ما في الروايات من أنه رأى يوسف قد أعطي شطر الحسن، ومن أنه بكى موسى حين رآه، ومن إسناد الخليل ظهره, ومن خطابهم له صلى الله عليه وسلم وترحيبهم، فإن هذه هيئات الأجساد، التي فيها الأرواح.
والثاني: يأباه ما ثبت من أنهم في قبورهم أحياء يصلون، ولذلك شرعت لهم الزيارة، ورد السلام والذي في القبور الأبدان بلا كلام، وأيضًا فقد ثبت أنه لا

[1] انظر: الإسراء والمعراج للشيخ الألباني -رحمه الله- وكنت قد كتبت بحثاً بعنوان: أحاديث الإسراء والمعراج -جمعاً ودراسةً- وشاركت به في مسابقة ثقافية بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية وكنت استفدت فيه شفهياً من فضيلة الشيخ الألباني - رحمه الله - ثم رأيت له رسالة صغيرة في "الإسراء والمعراج" وتحدث عنه الصالحي في سبل الهدى والرشاد بإسهاب (3/ 11 - 248)، وكما جمع ابن كثير في تفسيره أكثر الأحاديث في مقدمة سورة الإسراء.
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست