نام کتاب : السمو الروحي الأعظم والجمال الفني في البلاغة النبوية نویسنده : الرافعي ، مصطفى صادق جلد : 1 صفحه : 66
قال الشريف الرضي في شرح هذه الكلمة: ((وهذه استعارة، والمراد أن القبطية برقتها تلصق بالجسم، فتبين حجم الثديين، والرادفتين، وما يشتد من لحم العضدين والفخذين، فيعرف الناظر إليها مقادير هذه الأعضاء، حتى تكون كالظاهرة للحظه، والممكنة للمسه، فجعلها (عليه الصلاة والسلام) لهذه المحال كالواصفة لما خلفها، والمخبرة عما استتر بها؛ وهذه من أحسن العبارات عن هذا المعنى، ولهذا الغرض رمى عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) في قوله: ((إياكم ولبس القُباطيّ؛ فإنها إلا تشف تصف)) [1]. [1] عن عبد الله بن أبي سلمة أن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) كسا الناس القباطي، ثم قال: ((لا تذرعها نساؤكم)). فقال رجل: يا أمير المؤمنين! قد ألبستها امرأتي فأقبلت في البيت وأدبرت فلم أره يشف. فقال عمر (رضي الله عنه): ((إن لم يكن يشف، فإنه يصف)) رواه الإمام أبو بكر البيهقي (رحمه الله) في "السنن الكبرى" (2/ 234 - 235) (3080).
نام کتاب : السمو الروحي الأعظم والجمال الفني في البلاغة النبوية نویسنده : الرافعي ، مصطفى صادق جلد : 1 صفحه : 66