وله في أخرى: عن محمد بن الصباح، عن هشيم، عن خالد , عن أبي قلابة، عن مالك، أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا كان في وتر من صلاته لم ينهض حتى يستوي قاعدًا.
وأما أبو داود: فأخرجه عن مسدد، عن إسماعيل، عن أيوب بالإسناد ولفظ البخاري.
وفي أخرى: عن مسدد، عن هشيم عن [خالد] [1] بالإسناد ولفظ البخاري إلا أنه قال: جالسًا [2].
وأما النسائي: فأخرجه عن زياد بن أيوب، عن إسماعيل، عن أيوب بالإسناد قال: جاءنا أبو سليمان مالك بن الحويرث إلى مسجدنا فقال: أريد [3] أريكم كيف رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي، قال: فقعد في الركعة الأولى حين رفع رأسه من السجدة الآخرة.
وفي أخرى: عن علي بن حجر مثل الترمذي وقال: قاعدًا [4].
وفي أخرى: عن محمد بن بشار، عن عبد الوهاب، عن خالد، عن أبي قلابة قال: كان مالك بن الحويرث يأتينا فيقول: ألا أحدثكم عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيصلي في غير وقت الصلاة، فإذا رفع رأسه من السجدة الثانية في أول الركعة استوى قاعدًا ثم قام فاعتمد على الأرض.
قوله: "وما أريد الصلاة" يعني أن صلاته هذه ليست فرضًا يؤديه ولا واجبًا فاته فيقضيه، ولا نافلة يتطوع بها؛ لأن نيته لهذه الصلاة ليست للعبادة والتقرب إلى الله -عز وجل- وإنما نيته بها أن يريهم كيف كانت صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. [1] ما بين المعقوفتين مطموس بالأصل، والاستدراك من سنن أبي داود. [2] لفظ أبي داود: [قاعدًا]. [3] لفظ السنن (أريد أن ...). [4] لفظ النسائي في المطبوع: [جالسًا].