"الفهرست" وأبو الحسين [23] بن الطراوة، وأبو الحسن بن عمار، وأبو بكر محمد بن حبيب الخطيب، وأبو مروان بن مجبر.
ورحل المترجم فلقي بتلمسان أبا جعفر بن باق وأخذ عنه علم الكلام.
وامتدت رحلته إلى تونس ولقي بها أبا محمد عبد الرزاق الفقيه. ثم وصل المهدية ولقي بها أبا عبد الله المازري فحمل عنه "المعلم" عن تآليفه سماعاً لبعضه وإجازة لباقيه، وسمع عليه وكان المترجم فقيها متقدما في علم الكلام.
تلاميذه: منهم أبو محمد بن حوط الله وأخوه أبو سليمان:
عرف ابنا حوط الله بأنهما من أشهر رجال الرواية وقد ترجم لهما الرعيني علي بن محمد (سنة 666) في "برنامجه"، وقال عنهما: "هذان الأخوان شهرتهما باتساع الرواية، والتقدم بها، والعناية مغنية عن الإِطناب في ذكرهما، ومجزية في الإِشادة بعلو قدرهما" [24].
وتوفي الأول أبو محمد عبد الله بن أبي داود سليمان الأنصاري الحارثي سنة (612)، وتوفي الثاني أبو سليمان داود سنة (621).
ولما أخذ الأخوان المذكوران عن أبي الحسن بن عامر أخذا عنه كما يبدو "المعلم" لكن لم نقف في ترجمتهما على أخذهما عن المذكور.
ولعل سعة التتبع نقف بها على روايتهما لـ "المعلم"، وبذلك نعلم أنه أخذ طريق الشهرة في الأندلس لأن الأخوين في اتساع في التلقّي، وفي الإِسماع بلغَا الغاية. [23] جاء في شجرة النور أبو الحسن. [24] التكملة (ج2 ص 764)؛ الشجرة (ج1 ص 157).