خرج من مصر سنة 511 في زي الفقهاء بعد الطلب بها وبغيرها ووصل بجاية.
ومن هذه المصادر التي اعتمدها في دخول المهدي المهدية "تاريخ القيروان" [21] كما اعتمد ابن خلكان كتاب "المغرب، عن سيرة ملوك المغرب" فنقل عنه أن المهدي اطلع على جفر من علوم أهل البيت فوقف على أنه المهدي كما نقل عنه ثانيا ترجمة في المهدي.
ويدل هذا الاعتناء أنه ملم بترجمته، مستقص لأخباره، فلو أنه حين دخل المهدية أخذ عن إمامها الإِمام المازري لذكر ذلك كما ذكر شيوخه بالشرق، فقد اجتمع بالغزالي سنة (505). واجتماعه به محل نظر.
كما ذكر أخذه عن الكِيَا الهرَّاسي. والطرطوشي، وهو محمد بن الوليد ابن خلف القرشي الأندلسي أبو بكر، ويقال له: ابن رندقة. له كتب متعددة من أشهرها "سراج الملوك"، وكتاب "الحوادث والبدع" (520) إلا أنه بعد ما ذكر من أخذ عنهم المهدي وهم المتقدمون ذكر أنه أخذ عن غيرهم فلعله يقصد المازري وغيره.
* أبو الحسن بن عامر:
أبو الحسن صالح بن أبي صالح بن خلف بن عامر الأنصاري الأوسي.
قال ابن الأبّار: هو من أهل مالقة.
شيوخه: أبو علي منصور بن الخير [22] وهو غير ابن خير صاحب [21] الوفيات (ج5 ص 45). [22] جاء في الشجرة عن ابن خير والصواب ما أثبتناه لأن ابن خير هو صاحب الفهرست وهو أبو بكر محمد بن خير بن عمر بن خليفة (575).