نام کتاب : شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 133
ومنها قول رسول الله (فانطلقنا إلى ثقب مثل التنور أعلاه ضيق وأسفله واسع يتوقد تحته نارا) [538].
قلت: [539] نصب "نارًا" على التمييز، وأسند "يتوقد" إلى ضمير عائد على "الثقب". كما يقال: مررت بامرأة تتضوع من اردانها طيبا.
وعلامة صحة انتصاب التمييز بفعل أن يصلح اسناد الفعل إليه مضافًا الي المجعول فاعلًا، كقولك في "تتضوع من أردانما طيبا": يتضوع طييها من أردانها، وكقولك [540] في "طاب زيد نفسًا" طابت نفس زيد.
وهذا الاعتبار صحيح في "يتوقد تحته نارًا" بأن يقال: تتوقد ناره تحته، فصح نصب "نار" [541] على التمييز. ويجوز أن يكون فاعل "يتوقد" موصولًا ب "تحته " فحذف وبقيت صلته دالة عليه لوضوح المعنى، والتقدير: يتوقد الذي تحته نارًا، أو: يتوقد ما تحته نارًا. و"نارًا" أيضا تمييز.
ونظير هذا التقدير قول الأخفش في {وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا} [542] إن أصله: وإذا رأيت ما ثم [543].
وحذف الموصول لدلالة صلته [544] عليه مما انفرد به الكوفيون [545]، ووافقهم الأخفش.
وهم في ذلك مصيبون. [538] صحيح البخاري 2/ 125. وقىِ نسخة" تتوقد تحته نارُ". [539] ب: قلت تضمن هذا الحديث. تحريف. [540] من "طيبا" إلى هنا ساقط من ب. وكتب بدله (ومنه طاب). [541] د: نارا: تحريف. [542] الانسان 20/ 76. [543] لم أقف على هذا التقدير في "معاني القرآن" للأخفش، ولكنى وجدته يصرح عند تفسير الآية
في ص 60 بما يأتى: (يريد أن يجعل "رأيت" لا تتعدى، كما يقول: ظننت في الدار خير" وما نسبه ابن مالك إلى الأخفش ثابت في "معاني القرآن" للفراء 3/ 218 وقال مكي فى "مشكل اعراب القرآن" ص 785 (وقال الفراء والأخفش: "ثمْ" مفعول به لرأيت). [544] ج: الصلة. تحريف. [545] ب: الكوفيين. تحريف.
نام کتاب : شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 133