نام کتاب : شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 134
ومن دلائل إصابتهم قوله تعالى {وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ} [546] والأصل: بالذي أنزل الينا وبالذي [547] أنزل اليكم؛ لأن الذي أنزل الينا ليس هو الذي أنزل إلى من قبلنا ,ولذلك أعيدت "ما" بعد "ما" في قوله تعالى [12ظ]، {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ} [548].
ومن حذف الموصول مستغنى عنه بصلته قول حسان رضي الله عنه ([549]):
91 - أمن يهجو رسول الله منكم ... ويمدحه وينصره سواء
يريد: أمن يهجو رسول الله منكم أيها المشركون ومن يمدحه منا وينصره سواء. ومثل قول حسان قول الأخرْ ([550]):
92 - ما الذي دأبه احتياط وحزم ... وهواه أطاع يستويان
يريد: ما الذي دأبه احتياط وحزم، والذي هواه أطاع يستويان.
وأحسن ما يستدل بهٍ على هذا الحكم قوله - صلى الله عليه وسلم -: (مثل المهجر كالذي يهدي
بدنة، ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كبشًا، ثم دجاجة، ثم بيضة) [551]. فإن فيه حذف الموصول وأكثر [552] الصلة ثلاث مرات؛ لأن التقدير: ثم كالذي يهدي كبشا، ثم كالذي يهدى دجاجهْ، ثم كالذي يهدى بيضة.
وإذا حذف الموصول وأكثرالصلة، فإن يحذف [553] الموصول وتبقى الصلة بكمالها أحق بالجواز وأولى. [546] العنكبوت 29/ 46. [547] أ: والذى. [548] سورة البقرة 2/ 136. [549] ديوانه ص 8 برواية "فمن يهجو" وينظر معاني القرآن للفراء2/ 315 ومعجم شواهد العربية 1/ 20. [550] قائل البيت مجهول. ينظر: مغنى اللبيب 2/ 692، ومعجم شواهد العربية 1/ 400. [551] صحيح البخاري 2/ 14. [552] ب: في أكثر تحريف. [553] ب: يجوز، تحريف.
نام کتاب : شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 134