نام کتاب : شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 115
ومنها قول أم عطية رضي الله عنها (أمرنا أن نخرج الحيضَ يوم العيدين) (430)
قلت: في هذا الحديث توحيد "اليوم" المضاف إلى "العيدين". وهو في المعنى
مثنى. ولو روي بلفظ التثنيةِ على الأصل، وبلفظ الجمع لأ من اللبس لجاز.
ففيه [431] وفي أمثاله ثلاثة أوجه:
فمن الوارد بافراد ما في حديث الوضوء من قول الراوى (ومسح أذنيه ظاهرَهما وباطنهما) [432]. ومنه ما حكى الفراء من قول بعض العرب (أكلت رأس شاتين) [433].
ومنه قول الشاعر ([434]):
78 - حمامةَ بطن الواديين ترنمي ... سقاك من الغر الغوادي مطيرها
ومن الوارد بلفظ التثنية قول الشاعر ([435]):
79 - فتخالسا نفْسَيهما بنَوافذٍ ... كنوافذِ العُبُط التي لا تُرقعُ (436)
(430) صحيح البخاري 1/ 94. وفي نسخة: يوم العيد. [431] أج: فيه. بدون فاء. [432] (من كلام المقدام بن معدي كرب الكندي. وهو في سنن أو داود 1/ 28 بلفظ "فمسح أذنيه ... ". وينظر المصدر نفسه 1/ 27 وسنن ابن ماجة 1/ 152. [433] (في معاني القرآن، للفراء 1/ 308) ويجوز في الكلام على أن تقول. ائتني برأس شاتينِ). [434] هو الشماخ بن ضرار (ديوانه ص 44) أو توبة بن الحمير (ديوانه ص 36). وينظر المقرب
2/ 128 ومعجم شواهد العرية 1/ 159. [435] هو أبو ذؤيب الهذلي. ديوان الهذليين 1/ 20: الأمالي الشجرية 1/ 12 ومعجم شواهد العربية 1/ 227.
(436) العبط شقوق في ثياب جدد. يقول: إن كلا من البطلين قد اختلس نفس صاحبه بطعنات نوافذ تشبه في اتساعها ونفاذها وعدم ألتئامها شقوقًا في ثياب جدد لا ترقع بعد شقها.
نام کتاب : شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 115