نام کتاب : شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 116
ومن الوارد بلفظ الجمع قوله تعالى {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا} [437] و {ِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} [438] وقول النبي - صلى الله عليه وسلم - (إزرة المؤمن إلى أنصاف ساقيه) [439].
وقد اجتمعت التثنية والجمع [440] في قول الراجز ([441]):
80 - ومَهْمهينِ قَذفَين [442] مرْتين ... ظهراهما مثل ظهور التُرْسَين (443)
ويلحق بهذا توحيد خبر المثنى المعبر عنه بواحد كالتعبير عن الأذنين والعينين بحاسةٍ، فاجراء هذا [444] النوع مجرى الواحد جائز، كقوله - صلى الله عليه وسلم - (من أفرى الفِرى أن يرى [445] عينيه مالم تر) [446]. ولو راعى اللفظ القال: ما لم تريا.
ومثل الحديث قول الشاعر ([447]):
81 - وكأن في العينين حب قرنفل ... أوسنبلا كحلت به فانهلت [437] الأعراف 7/ 23: {قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا}. [438] التحريم 66/ 4. [439] الموطأ 2/ 914 - 915. [440] سقط من أ: التثنية والجمع. [441] نسب في كتاب سيبويه 2/ 48 إلى خطام المجاشعي. وفي 3/ 662 إلى هميان بن قحافة.
وينظر: معجم شواهد العربية 2/ 543. [442] أ: فدفدين. وهي رواية في البيت.
(443) يصف فلاتين بعيدتين لا نبت فيهما. وشبههما بالترسين في الاستواء. [444] ب: ما، تحريف. [445] ج: يري المرء. تحريف. [446] صحيح البخاري 9/ 54. [447] هو سلمئ بن ربيعة. ينظر: الأمالي الشجريهَ 1/ 121، ومعجم شواهد العربية 1/ 75.
نام کتاب : شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 116