نام کتاب : كشف اللثام شرح عمدة الأحكام نویسنده : السفاريني جلد : 6 صفحه : 390
أحدِهما، فضج الآخر، وقال: إذًا يذهب بأرضي، فقال: "إن هو اقتطعها بيمينه ظلمًا، كان ممن لا ينظر الله إليه يوم القيامة، ولا يزكيه، وله عذاب أليم"، قال: وورع الآخر، فردها [1].
ورواه الإمام أحمد أيضًا بنحوه من حديث عدي بن عميرة، إلا أنه قال: خاصم رجل من كندة يقال له امرؤ القيس بن عباس رجلًا من حضرموت، فذكره، ورواته ثقات [2].
وفي حديث عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما-، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الكبائر: الشرك بالله، وعقوق الوالدين، واليمين الغموس" [3].
وفي رواية: أن أعرابيًا جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله! ما الكبائر؟ قال: "الإشراك بالله"، قال: ثم قال: "اليمين الغموس"، قلت: وما اليمين الغموس؟ قال: "الذي يقتطع مال امرىء مسلم"؛ يعني: بيمين "هو فيها كاذبٌ" رواه البخاري، والترمذي، والنسائي [4].
قال العلماء: سميت اليمين الكاذبة التي يحلفها الإنسان متعمدًا يقتطع بها مال امرىء مسلم عالمًا أن الأمر بخلاف ما يحلف: غَمُوسًا -بفتح الغين [1] رواه الإمام أحمد في "المسند" (4/ 394)، وأبو يعلى في "مسنده" (7274)، والبزار في "مسنده" (3163)، والطبراني في "المعجم الكبير" (4/ 178 - "مجمع الزوائد" للهيثمي). [2] رواه الإمام أحمد في "المسند" (4/ 191). [3] رواه البخاري (6298)، كتاب: الأيمان والنذور، باب: اليمين الغموس. [4] رواه البخاري (6522)، كتاب: استتابة المرتدين، باب: إثم من أشرك بالله، وعقوبته في الدنيا والآخرة، والترمذي (3021)، كتاب: التفسير، باب: ومن سورة النساء، والنسائي (4011)، كتاب: تحريم الدم، باب: ذكر الكبائر.
نام کتاب : كشف اللثام شرح عمدة الأحكام نویسنده : السفاريني جلد : 6 صفحه : 390