نام کتاب : كشف اللثام شرح عمدة الأحكام نویسنده : السفاريني جلد : 6 صفحه : 174
عضه عضا: إذا أمسكه بأسنانه [1]، وفي الحديث: "عَضُّوا عليها بالنواجِذ" [2] هو مَثَلٌ في شدة الاستمساك؛ لأن العض بالنواجذ عضٌّ بجميع الفم والأسنان، والنواجذ -بالذال المعجمة-: أواخر الأسنان، وقيل: التي بعد الأنياب [3].
وقد صرح في رواية مسلم أن المعضوض يعلى بن مُنْيَةَ -بضم الميم وسكون النون وفتح المثناة تحت-، وقيل: ابن أمية، وكلاهما صحيح، فمرة نُسب إلى أبيه أمية بن أبي عتيد بن همام بن الحارث التميمي الحنظلي، ومرة إلى أمه وكنية يعلى: أبو صفوان، وقيل: أبو خالد، وهو قول الأكثر، أسلم يوم الفتح، فشهد حنينًا والطائف وتبوك، مات سنة ثمان وثلاثين بصفين مع علي بعد أن شهد الجمل مع عائشة، وهو صاحب الجمل أعطاه عائشةَ -رضي الله عنها [4] -.
وفي رواية لمسلم -أيضًا-: أن المعضوض كان أجيرًا ليعلى [5]؛ إذ لا يظن بيعلى ذلك، قاله النووي [6]، وكذا صاحب "المفهم" [7].
قال البرماوي: الصحيح المعروف أنه أجير ليعلى، ويحتمل أنهما قضيتان [8] انتهى. [1] انظر: "القاموس المحيط" للفيروزأبادي (ص: 835)، (مادة: عضض). [2] تقدم تخريجه. [3] انظر: "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير (3/ 252). [4] انظر: "فتح الباري" لابن حجر (12/ 222). [5] رواه مسلم (1674)، كتاب: القسامة، باب: الصائل على نفس الإنسان أو عضوه. [6] انظر: "شرح مسلم" للنووي (11/ 160). [7] انظر: "المفهم" للقرطبي (5/ 32). [8] وقاله قبله النووي في "شرح مسلم" (11/ 160). قال الحافظ ابن حجر في "فتح =
نام کتاب : كشف اللثام شرح عمدة الأحكام نویسنده : السفاريني جلد : 6 صفحه : 174