نام کتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار نویسنده : ابن قُرْقُول جلد : 1 صفحه : 551
الْبَاءُ مَعَ الواوِ
" فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ" [1] أي: ينزل منزله منها ويتخذه، قيل: هذا على طريق الدعاء عليه، أي: بوَّأه الله ذلك، وخرج مخرج الأمر، وقيل: بل هو على الخبر وأنه استحق ذلك واستوجبه.
وقوله: "فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا" [2]، و {تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ} [المائدة: 29] قيل: ترجع به لازمًا لك، وقيل: تحمله كرهًا وتلزمه، وأصله من الرجوع به، ومنه: {فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ} [البقرة: 90].
قوله: "فَبَاءَتْ عَلَى نَفْسِهَا" [3]، و"إِلَيْكَ أَبُوءُ بِذَنْبِي" [4] معنى ذلك كله: أعترف طوعًا، وكأنه من الأصل المقدم في الرجوع، أي: رجعت إلى الإقرار بعد الإنكار أو السكوت، أو يكون من اللزوم، أي: ألزم، وألزمتْ ذلك أنفسها وتحملاه [5]. قال الخطابي: باء فلانٌ بذنبه إذا احتمله كرهًا ولم يستطع دفعه.
قوله في المواعدة في العدة: "يُعَرِّضُ وَلَا يَبُوحُ" [6] أي: لا يصرح ويظهر غرضه، وعن الجُرْجَانِي: "وَلَا يَتَزَوَّجُ" وهو تصحيف من: "يَبُوحُ". [1] البخاري (108)، مسلم (2) من حديث أنس. [2] البخاري (6104)، مسلم (60) من حديث ابن عمر. [3] البخاري (4757) من حديث عائشة. [4] البخاري (6306، 6323) من حديث شداد بن أوس. [5] في (ظ): (وتحملته). [6] البخاري بعد حديث (5124) معلقا من قول عطاء.
نام کتاب : مطالع الأنوار على صحاح الآثار نویسنده : ابن قُرْقُول جلد : 1 صفحه : 551