الخاتمة
إن الذي ذكرته في هذه الرسالة يدلُّ دلالةً صريحةً واضحة على أن السنةَ النبويةَ الشريفةَ ليست من واقع البشر؛ إنما هي وحيٌ أوحاه الله تعالى إلى النبي المصطفى الكريم صلى الله عليه وسلم.
- فالقرآن الكريم بآياته المتعددة دلَّ على أن ما ينطق به رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وحي، لأنه لا قدرة للإنسان على القول بما يخفى عليه.
- كما أن النصوص الكريمةَ الكثيرة من السنة النبوية تدل على أن ما قاله صلى الله عليه وسلم ونطق به ليس من اجتهاد البشر، فهو فوق قدرتهم، ولا مسرح لهم فيه
- كما أن الدلائل النبوية الشريفة - سواء ما أخبر به صلى الله عليه وسلم عن الماضي السحيق، أو الغيب المستقبلي البعيد، أو ما نطق به مما هو متعلق بالموجودات في زمانه صلى الله عليه وسلم وتحقق بعد عصره صلى الله عليه وسلم، ... كل ذلك يدل على أن ما نطق به ليس من اجتهاد البشر، ولا للعقل فيه مسرح، إنما هو الوحي الرباني.
- فإذا أضيف إلى ذلك العدد الكبير من الأحاديث التي قالها صلى الله عليه وسلم قبل أكثر من ألف عام وهي تتحقق في هذا الزمان، مما يدل على أن ما قاله ونطق به صلى الله عليه وسلم ليس من اجتهاد البشر، ولا للعقل فيه مسرح. إنما هو الوحي الرباني.