وقد يرى رسول الله - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أو يسمع صحابيا يخطئ، فيُصَحِّحُ له خطأه، ويرشده، من ذلك ما رواه عمر بن الخطاب - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - أنه رأى رجلاً توضأ للصلاة، فترك موضع ظفر على ظهر قدمه، فأبصره النبي - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال: «ارْجِعْ فَأَحْسِنْ وُضُوءَكَ»، فرجع فتوضأ ثم صلى [2].
[ب] حوادث كانت تقع للمسلمين، فيسألون الرسول عنها، فيُفتيهم ويجيبهم، مُبيِّنًا حُكْمَ ما سألوا عنه، من الحوادث ما يتناول خصوصيات السائل نفسه، ومنها ما يتعلق بغيره، وجميعها من الوقائع التي تعرض للإنسان في حياته فترى الصحابة لا يخجلون في ذلك كله، بل يسرعون إلى المُعَلِّمِ
(1) " معرفة علوم الحديث " للحاكم: ص 129 ونحوه في " صحيح مسلم ": ص 1667 حديث 91 جـ 3.
(2) " مسند الإمام أحمد ": ص 214 حديث 124 جـ 1 بإسناد صحيح ورواه مسلم أَيْضًا.
(3) " مسند الإمام أحمد " ص 242 جـ 1، وإسناده صحيح.
نام کتاب : السنة قبل التدوين نویسنده : الخطيب، محمد عجاج جلد : 1 صفحه : 61