نام کتاب : النكت الوفية بما في شرح الألفية نویسنده : البقاعي، برهان الدين جلد : 1 صفحه : 320
/ 95 ب / بصيغةٍ صريحةٍ، أو ما يقومُ مقامها، وكلامُ الحاكمِ ظاهرٌ فيه [1]، فإنَّهُ قالَ: ((المسنَدُ ما أضيفَ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - بسندٍ يظهرُ فيهِ الاتصالُ)) [2]، فقولهُ
: ((يظهرُ فيهِ)) يدخلُ فيهِ عنعنةُ المدلسِ، والإرسالُ الخفيُّ، ونحوُهما ممَّا ظاهرهُ الاتصالُ، وقد يفتشُ فيوجدُ منقطعاً [3].
وكلامُ ابنِ الصباغِ [4] منَ الخطيبِ مأخوذٌ، فهوَ من تلامذتهِ، وكلُّ ما يلزمُ على قولِ الخطيبِ يلزمهُ بلا فرقٍ، نُقلَ عن شيخنا البرهانِ [5]، وهوَ ظاهرٌ.
قوله: (فيدخلُ فيهِ المقطوعُ، وهوَ قولُ التابعيِّ .. ) [6] إلى آخرهِ، مُنافٍ لقولهِ بعدَ ذلكَ في تعريفِ المتصلِ: ((ولمْ يروا أنْ يدخلَ المقطوعُ)) [7]، ويجمعُ بينَ كلاميهِ [8] بأنَّ الباحثَ يلزمُ خصمَهُ بما يقتضيهِ كلامُهُ، وإنْ كانَ لا يراهُ، ولا شكَّ [1] هكذا في نسخة (أ)، وفي نسخة (ب) و (ف): ((يأباه))، وكتب ناسخ (ب) فوقها ((لا))، ثمَّ كتب في الحاشية: ((ضرب عليها شيخنا وجعل موضعها (ظاهر فيه)
فليتأمل))، وكذلك سقطت من (ف) عبارة: ((يشترط أن يكون متصلاً بصيغة صريحة، أو ما يقوم مقامها، وكلام الحاكم ظاهر فيه)). [2] معرفة علوم الحديث: 17. [3] انظر: النكت لابن حجر 1/ 508، وبتحقيقي: 290. [4] هو أبو نصر عبد السيد بن محمد بن عبد الواحد البغدادي، شيخ الشافعية، الفقيه المعروف بابن الصباغ، له تصانيف منها: الشامل، والكامل، وغيرها، توفي سنة (477 هـ).
انظر: سير أعلام النبلاء 18/ 464، وشذرات الذهب 3/ 355. [5] هو أبو الوفاء إبراهيم بن محمد بن خليل الطرابلسي، المعروف بسبط ابن العجمي، تتلمذ له الحافظ ابن حجر والبقاعي وغيرهم، له مصنفات كثيرة منها: حاشية يسيرة على الألفية وشرحها للعراقي، وغير ذلك، توفي سنة (841 هـ). انظر: الضوء اللامع 1/ 138. [6] شرح التبصرة والتذكرة 1/ 182. [7] التبصرة والتذكرة (100). [8] جاء في حاشية (أ): ((أي: العراقي)).
نام کتاب : النكت الوفية بما في شرح الألفية نویسنده : البقاعي، برهان الدين جلد : 1 صفحه : 320