نام کتاب : النكت الوفية بما في شرح الألفية نویسنده : البقاعي، برهان الدين جلد : 1 صفحه : 319
قولُه: (لو مع وقف) [1] قالَ شيخُنا: ((الذي أظنّهُ أنَّ هذا من تتمَّةِ كلامِ الخطيبِ، وظنَّ الشيخُ أنَّهُ من عندِ ابنِ الصلاحِ، فأفصحَ في الشرحِ بهِ)).
قلتُ: والظاهرُ مع الشيخِ [2]، فإنَّ ابنَ الصلاحِ قالَ: ((ذكرَ أبو بكرٍ الخطيبُ أنَّ المسنَدَ عندَ أهلِ الحديثِ: هو الذي اتصلّ إسنادهُ من أولِّهِ إلى منتهاهُ، وأكثر ما يُستعملُ [3] .. )) إلى آخرهِ، فلو كانَ من تتمَّةِ كلامِ الخطيبِ لكررَ (أنَّ) فقالَ: ((وأنَّ أكثر ما يُستعملُ .. )) أو كانَ يُعبرُ بـ ((قالَ)) موضِعَ ((ذَكَرَ)) فينتظم الكلامُ.
وبما قررهُ الشيخُ [4] يندفعُ ما ذكرَ في " النكتِ " أنَّهُ اعترضَ بهِ على ابنِ الصلاحِ بأنَّهُ ليس في كلامِ الخطيبِ: ((دونَ ما جاءَ عن الصحابةِ وغيرهم)) لا في "الكفايةِ"، ولا في "الجامعِ" [5].
وقولُه: (لو مع وقفٍ) [6] ليس الوقفُ شرطاً في قولهِ: ((وُصِلَ))، فواو العطفِ محذوفةٌ منهُ، كما حُذِفت في نظائرهِ، والتقديرُ: ولو كانَ مع وقفٍ، فإنَّهُ يُسمى مُسنداً أيضاً على هذا القولِ.
وقولُه: (الحاكمُ فيهِ قطعا) [7] يشعرُ بأنَّ الحاكمَ يشترطُ أنْ يكونَ متصلاً [1] التبصرة والتذكرة (97). [2] جاء في حاشية (أ): ((أي العراقي)). [3] معرفة أنواع علم الحديث: 114، وقول الخطيب في الكفاية (58 ت، 21هـ)، والجامع لأخلاق الراوي 2/ 189. [4] جاء في حاشية (أ): ((أي: العراقي)). [5] التقييد والإيضاح: 64. [6] التبصرة والتذكرة (97). [7] التبصرة والتذكرة (98).
نام کتاب : النكت الوفية بما في شرح الألفية نویسنده : البقاعي، برهان الدين جلد : 1 صفحه : 319