responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حجية خبر الآحاد في العقائد والأحكام - ربيع المدخلي نویسنده : المدخلي، ربيع بن هادي    جلد : 1  صفحه : 35
سقط منه الصحابي بين رسول الله صلى الله عليه وسلم والراوي عنه- سمي: مرسلاً.
وإن كان السقط من أوله من بعض المصنفين سمي: معلقاً.
وإن كان السقط في أثناء الإسناد فإن كان الساقط واحداً سمي: منقطعاً، وإن كان باثنين فصاعداً على التوالي سمي: معضلاً، ويلحق بذلك التدليس، وهو: أن يروي الراوي عن شيخ قد سمع منه ما لم يسمعه منه موهماً أنه قد سمعه من شيخه.
والإرسال الخفي، وهو: أن يروي الراوي عن شيخ عاصره ولم يلقه، وهناك أمور أخرى روعيت بدقة ودراسات طويلة ودقيقة جداً لحماية سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من تسلل الكذب وتطرق الخلل إليها من أي ناحية من النواحي، ولا يتسع المقام لذكرها وموضعها كتب علوم الحديث.
وهي أحوط، وأشد حماية وضبطاً ودفعاً للدخيل على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يضعه الجاهلون المغرضون من الشروط.
ولأئمة الحديث من الإدراك والوعي وقوة التمييز بين الحق والباطل، وما يصح نسبته إلى رسول الله وما لا يصح ما يبهر العقول. ولا أدل على ذلك من القصة التي ساقها ابن أبي حاتم في مقدمة كتابه: الجرح والتعديل [1] عن أبيه وأبي زرعة حيث جاء رجل من جلة أصحاب الرأي ومعه دفتر فيه أحاديث فعرضها على أبي حاتم، فحكم عليها أبو حاتم –طبعاً من واقع خبرته بالأسانيد ورجالها ومن واقع تذوقه الأحاديث الصحاح وألفاظها، أن هذا باطل، وهذا كذب، وهذا منكر وسائر ذلك أحاديث صحاح.
فبهت الرجل واندهش فذهب وعرضها على الإمام أبي زرعة فقال فيها نحوا مما قال به أبو حاتم فازداد استغراباً واندهاشاً فقال: "ما أعجب هذا، تتفقان من غير مواطأة فيما بينكما".

[1] (ص: 349 – 351)
نام کتاب : حجية خبر الآحاد في العقائد والأحكام - ربيع المدخلي نویسنده : المدخلي، ربيع بن هادي    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست