responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح اختصار علوم الحديث نویسنده : اللاحم، إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 99
نعم، البغوي -رحمه الله- لما ألف كتابه "مصابيح السنة"، يعني اصطلح اصطلاحا: وهو أنه ما في الصحيحين يعقبه بأنه صحيح، وما في السنن يعقبه بأنه؟ بأنه حسن. فقال العلماء -رحمهم الله-: "هذا الاصطلاح ليس جارٍ على القواعد، نحن سلمنا بأن ما في الصحيحين صحيح، لكن الاعتراض على… أو تنبيه القارئ على ما يعقب به على أحاديث السنن.
والسبب في هذا: هو أن السنن ليس كل ما فيها فهو؟ فهو حسن، لأن أصحابها لم يدعوا ذلك، قد كررت هذه الكلمة: أن تلزم إماما، أو مؤلفا بأنه يرى كذا أو كذا، وهو لم يلتزمه -فهذا أمر عظيم.
وإذن هذا التنبيه إذا قرأت في "مصابيح السنن"، وفي مصابيح البغوي، نعم "مصابيح السنن"، فمعنى قوله "حسن"، ليس حكما منه على الحديث، وإنما هو يريد به: أنه في السنن، أو في بعضها، ولا سيما بعض ما ينفرد به ابن ماجة، أو كثير جدا مما ينفرد به ابن ماجة مثلا، ابن ماجة انفرد بأكثر من ألف وخمسمائة حديث، وكثير منها شديد الضعف، حتى قال المذي -رحمه الله-: "إن كل حديث ينفرد به ابن ماجة، فهو ضعيف".
وتكلموا على هذه الكلمة، يعني منهم من يقول: أراد الغالب. وهي كلمة دقيقة، ليست بعيدة عن الصواب، يعني فيها دقة كبيرة "ما ينفرد به ابن ماجة، فهو يكثر فيه الضعف"، وكذلك ما ينفرد به الترمذي، فكلمة البغوي هذه إذن، يعني تنبه إلى اصطلاحه الخاص به. نعم يا شيخ.
صحة الإسناد لا يلزم منه صحة الحديث
قال: "والحكم بالصحة أوالحسن على إسناده، لا يلزم منه الحكم بذلك على المتن؛ إذ قد يكون شاذا أو معللا".
نعم، ابن الصلاح -رحمه الله تعالى- نبه إلى التفريق بين أن يقول العالم: هذا الحديث حسن الإسناد، أو صحيح الإسناد، وبين أن يقول العالم أو الباحث: هذا الحديث صحيح.

نام کتاب : شرح اختصار علوم الحديث نویسنده : اللاحم، إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست