responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح اختصار علوم الحديث نویسنده : اللاحم، إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 67
يعني البخاري يقول: "قال لي فلان"، هل هناك تعليق أو ليس بتعليق هذا، ما هو المعلق؟ هو الذي يسكت منه المؤلف، هذا ما فيه إسقاط؛ فلهذا ابن الصلاح نبه, أو رد على من وصف هذا بالانقطاع، يقول: فهو متصل عند الأكثر.
وحكى عن بعض المغاربة أنه تعليق -أيضا- يذكره للاستشهاد لا للاعتماد، ويكون قد سمعه في المذاكرة، ما معنى المذاكرة؟ هي المراجعة تقريبا، أو المباحثة, وهي ما نطيل بها.
لكنها عند العلماء -رحمهم الله-: ما يسمعه الشخص بالمذاكرة, ليس مثل ما يسمعه في الرواية، أو نقول: إن الراوي حال تحديثه في المذاكرة, ليس على درجة ما يحدث به إذا قصد الرواية.
وهذه المذاكرة: معروف عند العلماء أنهم يتسامحون فيها , وربما دلسوا, وربما أسقطوا، يعني يتسامحون في المذاكرة.
فهذا أحد -أو بعض- حفاظ المغاربة يقول: إن البخاري إذا قال: "قال لي فلان"؛ فقد عدل عن قوله: "حدثنا, أو حدثني, أو أخبرني" بأنه سمع هذا الكلام في أي صفة؟ بالمذاكرة؛ فأراد أن يبين أنه ليس كالذي سمعه في حال الرواية.
ورد ابن الصلاح هذا وقال: ونقل عن الحافظ أبي جعفر ابن حمدان أن البخاري إذا قال: "قال لي فلان"؛ فهو مما سمعه عرضا ومناولة.
العرض والمناولة: هذا من طرق التحمل -وستأتي معنا-، وخلاصتهما, أو معناهما: "العرض" هو أن يقرأ التلميذ على الشيخ, وهو عند جمهور العلماء في منزلة, دون منزلة: أن الشيخ هو الذي يقرأ؛ فهذا من طرق التحمل عندهم, يعني معروفة.
بعضهم الشيخ الذي يقرأ، يقول: "حدثني فلان"، وبعضهم يقرأ التلميذ, والشيخ يستمع ويقر؛ فهذا هو العرض، القراءة على الشيخ هي العرض.
أما المناولة: فيعطيه الكتاب, أو يعطيه الجزء يناوله إياه, وفي الغالب -يعني العلماء- يقولون: تجوز الرواية بها؛ إذا قال له: "خذ هذا الجزء -مثلا-"، ستأتي معنا -إن شاء الله تعالى-, و: "اروه عني".

نام کتاب : شرح اختصار علوم الحديث نویسنده : اللاحم، إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست