نام کتاب : شرح اختصار علوم الحديث نویسنده : اللاحم، إبراهيم جلد : 1 صفحه : 66
قال: ويذكر عن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ? كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يذكر الله على كل أحيانه ? وهذا في صحيح مسلم.
فهذان قسمان: ما علقه بصيغة الجزم, وما علقه بصيغة التمريض، هذه مسألة تكلم عليها.
ثم عاد ابن الصلاح -رحمه الله- وتكلم على المقصود بالصحة -إذا أطلقت الصحة على معلقات البخاري- يقول -رحمه الله-: "إننا, وإن أطلقنا عليها أنها صحيحة؛ إلا أنها ليست من نمط الصحيح, ما معنى من نمط الصحيح؟ يعني ليس من درجة أحاديث الجامع -جامع البخاري-، الأحاديث الصحيحة التي أسندها البخاري إسنادا".
هذه هي عبارته وما كان من التعليقات صحيحا، فليس من نمط الصحيح المسند فيه بأنه قد وصفه بـ: "الجامع المسند الصحيح المختصر في أمور رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسننه وأيامه".
إذن هذا عودة إلى ما سبق, وأن الصحيح ليس على درجة واحدة, وإنما هو على مراتب، فإذن البخاري -رحمه الله- قد يعلق في صحيحه أحاديث صحيحة؛ إذن ِلمَ لَمْ يخرجها -رحمه الله تعالى- مسندة إذا كانت صحيحة؟
هي صحيحة, ولكنها ليست على الصحة التي اشترطها البخاري، ففي الغالب هذه الأحاديث رغم صحتها يكون في إسنادها كلام، وربما لم يكن فيه كلام, ولكن -يعني- بسبب ولو بسيط, مثل: الاختلاف في اسم صحابي, أو نحو ذلك.
مثل حديث: ? الدين النصيحة ? لم يخرجه البخاري، علقه البخاري, وهو حديث صحيح, أخرجه مسلم, وذكروا سببا: أنه لعله الاختلاف في احتمال ذكره ابن حجر هذا؛ أن يكون الاختلاف في اسم الصحابي -هكذا أذكر-.
فالمقصود: أن البخاري -رحمه الله- ترك إسناد هذه الأحاديث المعلقة الصحيحة؛ لأنها نزلت عن شرطه.
في قضية تكلم عليها ابن الصلاح: وهي أن البخاري -رحمه الله- ربما يقول في صحيحه: "قال لنا فلان, أو قال لي فلان, أو زاد لي فلان"، الآن ينسب هذا الكلام إلى من؟ البخاري, من الذي قال؟
نام کتاب : شرح اختصار علوم الحديث نویسنده : اللاحم، إبراهيم جلد : 1 صفحه : 66