responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأحاديث المشكلة الواردة في تفسير القرآن الكريم نویسنده : القصير، أحمد بن عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 600
القول الأول: أنَّ الشرك نُسب إلى آدم وحواء، والمعنيّ به أولادهما، كاليهود والنصارى، والمشركين. وآدم وحواء بريئان من الشرك، والآيات فيها انتقال من ذكر النوع إلى الجنس؛ فإن أول الكلام في آدم وحواء، ثم انتقل الكلام إلى الجنس من أولادهما.
وقد اشتهر هذا القول عن الحسن البصري رحمه الله.
وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما - في إحدى الروايات عنه [1].
قال الحسن في تفسير الآية: «كان هذا في بعض أهل الملل ولم يكن بآدم». (2)
وعنه قال: «عُنيَ بهذا ذرية آدم، من أشرك منهم بعده». (3)
وعنه قال: «هم اليهود والنصارى، رزقهم الله أولاداً، فهوَّدوا ونصَّروا». (4)
واختار هذا القول جمع من المفسرين، والمحققين، منهم:
الزمخشري، وأبو عبد الله القرطبي [5]، والنسفي [6]، وابن جزي [7]، وابن القيم [8]، وابن كثير، والثعالبي [9]، وأبو السعود [10]، والمباركفوري [11]، والسعدي [12]، والشنقيطي [13].
قال الزمخشري - في قوله تعالى: (جَعَلاَ لَهُ شُرَكَاء) -: «أي جعل أولادهما له شركاء، على حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه، وكذلك فيما آتاهما، أي آتى أولادهما .... ، وآدم وحواء بريئان من الشرك، ومعنى

[1] عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما، في هذه الآية قال: «ما أشرك آدم، إن أولها شكر، وآخرها مثل ضربه الله لمن بعده». أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (5/ 1633).
(2) أخرجه ابن جرير في تفسيره (6/ 147).
(3) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (2/ 245)، وابن جرير في تفسيره (6/ 147).
(4) أخرجه ابن جرير في تفسيره (6/ 147).
[5] تفسير القرطبي (7/ 215).
[6] تفسير النسفي (2/ 130).
[7] التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي (1/ 316).
[8] روضة المحبين (1/ 289)، والتبيان في أقسام القرآن (1/ 163).
[9] تفسير الثعالبي (2/ 74).
[10] تفسير أبي السعود (3/ 304).
[11] تحفة الأحوذي (8/ 367).
[12] تفسير السعدي، ص (489).
[13] أضواء البيان (2/ 340).
نام کتاب : الأحاديث المشكلة الواردة في تفسير القرآن الكريم نویسنده : القصير، أحمد بن عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 600
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست