responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحجة للقراء السبعة نویسنده : الفارسي، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 256
وفي كتاب الله تعالى [1] إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ ما فِي بَطْنِي مُحَرَّراً [آل عمران/ 39] وقال الشاعر:
هم ينذرون دمي وأن ... ذر إن لقيت بأن أشدّا
«2» وقال عنترة:
الشاتمي عرضي ولم أشتمهما ... والناذرين إذا لم القهما دمي
«3» ومثل الإنذار في أنّه ضرب من العلم قولهم: اليقين، فكل يقين علم، وليس كل علم يقينا، وذلك أنّ اليقين كأنّه علم يحصل بعد استدلال ونظر، لغموض المعلوم المنظور فيه، أو لإشكال ذلك على الناظر.
«4» يقوي ذلك قوله عز وجل: وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ [الأنعام/ 75] ثم ذكر بعد ما كان من نظره واستدلاله، ولذلك لم يجز أن يوصف القديم سبحانه به، فليس كل علم يقينا لأنّ من المعلومات ما يعلم من غير أن يعترض فيه توقف أو موضع نظر، نحو ما يعلم ببدائه العقول والحواس، ويؤكد ما ذكرنا من ذلك قول رؤبة:

[1] في (ط): عز وجل.
(2) من قصيدة عمرو بن معد يكرب الزبيدي في الحماسة، انظر شرح التبريزي: 1/ 174.
(3) من معلقته وقبله:
ولقد خشيت بأن أموت ولم تدر ... للحرب دائرة على ابني ضمضم
انظر ديوانه ص 221 والسبع الطوال ص 363 وشرح المعلقات السبع للزوزني/ 153.
(4) بداية نقل نقله ابن سيده عن الفارسي في المخصص السفر 3/ 29.
نام کتاب : الحجة للقراء السبعة نویسنده : الفارسي، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست