نام کتاب : الحجة للقراء السبعة نویسنده : الفارسي، أبو علي جلد : 1 صفحه : 203
يجز أن يقع بعد الفعل اسمان يسند [1] الفعل إليهما فإن المبتدأ قد وقع موضع خبره الجمل، نحو قولهم [2]: زيد أبوه منطلق، وعمرو قام أبوه، وكما [3] جاز هذا وإن امتنع في الفاعل، وجاز: إن زيدا أبوه منطلق كذلك يجوز وقوع هاتين الصفتين موقع خبر الابتداء [4] على حدّ ما وقعت [5] الجمل، وإن لم يكونا جملة.
وأمّا هاء الضمير في قوله: فيه هدى، فالهاء وحدها هي الاسم. قال سيبويه: الهاء التي هي هاء الإضمار الياء التي بعدها أيضا مع هذا أضعف، لأنّها ليست بحرف من نفس الكلمة ولا بمنزلته [6]. فقد نصّ أنّ الزيادة التي تلحق الهاء ليست من نفس الكلمة، كما ترى.
ويدلّ على ذلك أنّه قد جاء في الشعر نحو:
... له أرقان [7] فهذا يدلّ على أنّ حرف المدّ إنّما لحقه في الوصل للخفاء، كما لحقت الواو الهمزة في نحو: كندأو [8] للخفاء [1] في (ط): مسند. [2] في (ط): نحو زيد أبوه منطلق، بحذف قولهم. [3] في (ط): فكما. [4] في (ط): المبتدأ. [5] في (ط): وقع. [6] انظر الكتاب: 2/ 292. [7] إشارة إلى قول يعلى الأحول الأزدي المتقدم في ص 134. [8] الكندأو على وزن جردحل: الجمل الغليظ، ومثال سيبويه قندأو بالقاف، والكاف وهو السّيّئ الغذاء والسّيّئ الخلق، والغليظ القصير، والكبير الرأس الصغير الجسم المهزول والجريء المقدم إلخ. انظر سيبويه 2/ 326، 327.
نام کتاب : الحجة للقراء السبعة نویسنده : الفارسي، أبو علي جلد : 1 صفحه : 203