ثم طلب من أخيها عبد الله بن عمر رضي الله عنه فبعث بها إليه فأخذها مروان وأمر بإحراقها [1].
يقول الإمام أبو عمرو الداني في جمع القرآن في العهد الصديقي:
وذاك بعد محنة وشدة ... جرت على الصحب من أهل الردة
واستشهد القرأة الأكابر ... يومئذ هناك والمشاهر
ووصل الأمر إلى الصديق ... فحمد الله على التوفيق
وقال عند ذلك الفاروق ... مقالة أيدها التوفيق
إني أرى القتل قد استحرا ... بحاملي القرآن واستمرا
وربما قد دار مثل ذاكا ... عليهم فعدموا بذاكا
فاستدرك الأمر وما قد كانا ... واعمل على أن تجمع القرآنا
وراجعَ الصديقَ غير مره ... فشرح الله لذاك صدره
فقال لابن ثابت إذ ذاكا ... إني لهذا الأمر قد أراكا
قد كنت بالغداة والعشي ... تكتب وحي الله للنبي
فأنت عندنا من السُّبَّاق ... فاجمع كتاب الله في الأوراق
ففعل الذي به قد أمره ... معتمدا على الذي قد ذكره
وجمع القرآن في الصحائف ... ولم يميز أحرف التخالف
بل رسم السبع من اللغات ... وكل ما صح من القرات [1] كتاب المصاحف:1/177، 1/179، وراجع جمال القراء: 1/88، مناهل العرفان:1/252، وانظر الفتح: 9/16، 20.