نام کتاب : شرح مقدمة في أصول التفسير لابن تيمية نویسنده : الطيار، مساعد جلد : 1 صفحه : 254
قال: فإن لم تجد؟ قال: بسنة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
قال: فإن لم تجد؟ قال: أجتهد رأيي.
قال: فضرب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في صدره، وقال: الحمد لله الذي وفَّق رسولَ رسولِ الله لما يرضي رسول الله»، وهذا الحديث في المساند والسنن بإسناد جيد.
(112) وحينئذٍ إذا لم نجد التفسير في القرآن ولا في السنة رجعنا [1] في ذلك إلى أقوال الصحابة، فإنهم أدرى بذلك لما شاهدوه من القرآن، والأحوال التي اختصوا بها؛ ولما لهم من الفهم التام، والعلم الصحيح، والعمل الصالح، لا سيما علماؤهم وكبراؤهم؛ كالأئمة الأربعة الخلفاء الراشدين، والأئمة المهديين؛ مثل: عبد الله بن مسعود، قال الإمام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: حدثنا أبو كريب، قال: أنبأنا جابر بن نوح، أنبأنا الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق قال: قال عبد الله ـ يعني: ابن مسعود ـ: والذي لا إله غيره ما نزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيمن نزلت وأين نزلت، ولو أعلم مكان أحد أعلم بكتاب الله مني تناله المطايا لأتيته، وقال الأعمش أيضًا: عن أبي وائل، عن ابن مسعود قال: كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن.
(113) ومنهم الحبر البحر عبد الله بن عباس ابن عم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وترجمان القرآن، ببركة دعاء رسول الله صلّى الله عليه وسلّم له حيث قال: «اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل». [1] نوَّع شيخ الإسلام في أسلوب الخطاب، ففي السنة كان الخطاب للغائب: «فإن أعياك ...»، وهنا جاء الخطاب عن المتكلم: «نجد، رجعنا»، وقد استشكلها الدكتور عدنان زرزور، حيث قرأ «نجد»: «تجد»، فجعل «رجعنا»: «رجعت».
نام کتاب : شرح مقدمة في أصول التفسير لابن تيمية نویسنده : الطيار، مساعد جلد : 1 صفحه : 254