نام کتاب : عناية المسلمين بإبراز وجوه الإعجاز في القرآن الكريم نویسنده : حسن عبد الفتاح أحمد جلد : 1 صفحه : 84
وما يأخذ في حين تفسيرا يختل في حين آخر لا شك شيء لم يُعَايَنْ بغير افتراضاتٍ ونظريات بُحِثَ لها عن تفسير فيه مجمل تفصيل الرؤية لظاهرة غامضة التفسير، غائرة المدى.
وأقرب مثال طروء تناقضات عدة في تفسير اختلاف حركة الشمس أو الأرض أو هما معا، والصورة التي تتخذها الأرض في الذهن لإقامة تفسيرٍ لا برهانَ، على النظام الشمسي الدقيق، حتى بدت في أفق علم الفلك نظريات ثلاث تشرح كل منها تعليل الليل والنهار والفصول الأربعة وغير ذلك مما يتعلق بهذا.
وإحدى هذه النظريات – نظرية كوبرنيقوس – يمكن القول أنها استحمكت في التصور الفكري البشري واستولت عليه، بغض النظر عن دلالات نصوصٍ دينية.
ولم يكن للقرآن أن يقبض إسهاماته في سبر البشر أغوار ظواهر الكون فأمد بما يقيم به نظرية وينفي به أخرى، ولا كمال للقبولِ لنظرية واحدة من الثلاث، بل تحتمل الآياتُ والأحاديثُ مباركةَ كلِّ نظريةٍ في طرف منها أو في بعضها الأكبر.
فحين تفترض بعض النظريات أن الأرض في شكلها كرة مفلطحة "غير كاملة الاستدارة" وتدور حول نفسها وحول الشمس ليحدث بالدورتين الليل والنهار والفصول الأربعة، ترى نظرية أخرى أن الأرض لا تدور بل ليست لها جاذبية، وتنفي بعضا مما ألفه الناس وآنسوه من نظرية كوبر نيقوس التفسيرية لحركة المجموعة الشمسية، ونجد النظرية المعارضة للمألوفة من
نام کتاب : عناية المسلمين بإبراز وجوه الإعجاز في القرآن الكريم نویسنده : حسن عبد الفتاح أحمد جلد : 1 صفحه : 84