responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عناية المسلمين بإبراز وجوه الإعجاز في القرآن الكريم نویسنده : حسن عبد الفتاح أحمد    جلد : 1  صفحه : 67
9- وقال بعض العلماء إن إعجازه إنما وقع بكون المتكلم به عالِماً بمُرَاده من كل كلمة وما يليق بها، وما ينبغي أن يلائمها من الكلام، وما يناسبها في المعنى، لا يختفي عنه ما دق من ذلك وما جَلَّ، ولا مَصْرِف كل كلمة ولا مآلها، وغير الله تعالى لا يقدر على ذلك، لأنه أحاط بكل شيء علما وأحصى كل شيء عددا.
وهذا القول من الأقوال التي لا مطعن عليها.
وَيُنَوِّهُ ابن القيم إلى لزوم اعتبار عجائب القرآن نوعين، نوعا هو للإعجاز وآخر للخصائص إذ يقول:
"وقد عدد العلماء وجوها من إعجازه غير ما ذكرناه، الأولى أن تعد من خصائصه" ولا يفهم من كلامه أن كل ما ذكره إنما هي وجوه للإعجاز، فكيف اعترض عليها أو لم يرد على الاعتراضات إن كان ناقلا لها.
10 - وفي النهاية يُحَسِّنُ ابنُ القيم قولَ القائل بأن الإعجاز من جهة التحدي وقع بالكلام القديم الذي هو صفة قائمة بالذات وأن العرب إذا تحدوا بالتماس معارضتهم له والإتيان بمثله أو بمثل بعضه كُلِّفوُا ما لا يطاق ومن هذه الجهة وقع عجزهم.
وأَنَّى لابن القيم أن يَتَصَوَّرَ التحدي بما يجهله المتحَدَّى، وهل يقع التحدي إلا لمن حاز قصب السبق فيما يُتَحَدَّى فيه؟ فكيف بمن يجهل الكلام القديم الذي هو صفة الله تعالى القائمة بذاته؟
وهذه أمثلة سقتها ليقع عليها تطبيق الدراسة على نحو يؤكد ضرورة التريث في اعتبار الوجه للإعجاز أو من خصائص هذا الكتاب الكريم، فما

نام کتاب : عناية المسلمين بإبراز وجوه الإعجاز في القرآن الكريم نویسنده : حسن عبد الفتاح أحمد    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست