نام کتاب : عناية المسلمين بإبراز وجوه الإعجاز في القرآن الكريم نویسنده : حسن عبد الفتاح أحمد جلد : 1 صفحه : 66
ثالثا: نسيانهم الصيغ المعلومة في مدة يسيرة يدل على زوال عقولهم، وهم مازالت عقولهم عند التحدي سليمة، فمازالت قرائحهم بعد التحدي على ما كانت عليه، فكيف صرفوا ولم تتغير لهم قريحة؟.
ويفضي ابن القيم بخالصة اعتقاده قائلا:
"والذي يتعين اعتقاده أن القرآن بجملة ألفاظه ومعانيه وبعضه وكله معجز - إما لسلب قدرتهم عن الإتيان بمثله وإما لصرفهم عنه"
ثم قال "هذا الذي وقع عليه تصريح الكتاب وصريح الخطاب ولا مرية في ذلك ولا خلاف".
ولعل ابنَ القيم ناقل عن غيره ما قال وإلا كان كمن نقض غزله بعد نَصَبٍ فيه، فإنه بعد معارضة القول بالصرفة جعلها من تصريح الكتاب وصريح الخطاب، بل نفى المرية والخلاف، فماذا أراد بالكتاب؟
إن كان القرآنَ فإنه من ابن القيم لقول شطط، وإن كان غيرَه فإنه لم يعرض لبيان ما جاء فيه من غلط، فاستقبال أمرٍ بِوْجهٍ، واستبدال هذا الوجْهِ بنقيضه في ذات الأمر في غاية تعقيد التصور. اللهم إلا ما كان الذى أورده ابن القيم محضَ نقل، وأحسبه كذلك لقوله [1] :
"والأقرب من هذه الأقاويل إلى الصواب قول من قال إن إعجازه بحراسته من التبديل والتغيير والتصحيف والتحريف والزيادة والنقصان فإنه ليس عليه إيراد ولا مطعن" [1] الفوائد المشوق صـ255.
نام کتاب : عناية المسلمين بإبراز وجوه الإعجاز في القرآن الكريم نویسنده : حسن عبد الفتاح أحمد جلد : 1 صفحه : 66