responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون التأويل نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 575
وقوله: "حَتَّى يَضَع الجَبّار فِيهَا قَدَمَهُ أوْ رِجْلَهُ " [1].
وقوله: "قَلْبُ المُؤْمِن بَيْنَ اصبعَيْنِ مِنْ أصَابع الرحْمَنِ" (2)
وتخلص من علم التوحيد الذات عن الآفات، وتقدس بالدليل الباري عن الجوارح، وتبين من علم التذكير على طريق التأويل في التوحيد وجه

= كما جاء ذكرها في كثير من الأحاديث "الصحيحة" منها ما رواه البخاري في التفسير: 5/ 213، والترمذي في الفتن رقم: 2167. ويذهب أهل السنة والجماعة إلى حمل اليد على الصفة، إذ أن قولهم في آيات وأحاديث الصفات هو: "أمِرُّوهَا كَمَا جَاءَتْ" بمعنى أنها تجري على ظاهرها من غير تأويل وهذا هو اعتقاد الإِمام مالك وسُفيان الثوري وسفيان بن عُيَيْنَة وغيرهم من أئمة الإِسلام، يقول ابن عبد البر القرطبي في كتابه "التمهيد": 7/ 145: "أهل السنة مجمعون على الإقرار بالصفات الواردة كلها في القرآن والسنة، والإِيمان بها، وحملها على الحقيقة لا على المجاز، إلا أنهم لا يكيفون شيئاً من ذلك، ولا يجدون فيه صفة محصورة، وأما أهل البدع والجهمية والمعتزلة كلّها والخوارج فكلهم ينكرها، ولا يحمل شيئاً منها على الحقيقة، ويزعمون أن من أقر بها مُشبِّه، وهم عند من أثبتها نافون للمعبود، والحق فيما قاله القائلون بما نطق به كتاب الله وسنة رسوله، وهم أئمة الجماعة". وقال الإِمام الخَطَّابِيّ فيما نقله عنه ابن حجر في فتح الباري: 13/ 417 "وليس اليد عندنا الجارحة، إنما هي صفة جاء بها التوقيف، فنحن نطلقها على ما جاءت ولا نكيفها، وهذا مذهب أهل السنة والجماعة". قلت: وللتوسع في معرفة رأي السلف في هذه الصفة انظر: ابن قيم الجوزية في مختصر الصواعق المرسلة: 1/ 42، 2/ 171 والتفسير القيم: 421، وابن خزيمة في كتاب التوحيد: 37 وابن تيمية: مجموع الفتاوى: 6/ 362.
[1] هذا الأثر النبوي هو جزء من حديث صحيح رواه الثقاة بألفاظ مختلفة، منهم البخاري في التفسير: 6/ 47، ومسلم في الجنة رقم: 2187، والدارقطني في كتابه "الصفات" صفحة: 26 الأحاديث من رقم 1 - إلى- 12، وابن خزيمة في كتابه "التوحيد": 62، واستدلال ابن العربي بهذه الأحاديث المشكلة -في نظره- على التأويل أمر مجانب للصواب، فالحق الذي عليه أهل السنة من الصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين ومن تبعهم بإحسان، الإيمان بكل ما وصف الله به نفسه أو وصفه به رسوله - صلى الله عليه وسلم -، مع تنزيه الله تعالى عن مشابهة المخلوقين، فيقولون: "إن لله يَدَيْنِ وَقَدَمَيْنِ وأصَابع وغير ذلك من الصفات التي لا تشبه صفات الخلقِ"، وهو الذي نعتقده وَنَدِينُ الله بِهِ حتى نلقاه عليه إن شاء الله.
(2) قلت: حديث "قَلْبُ المُؤْمِنِ ... " أخرجه -مع اختلاف في الألفاظ- الإِمام مسلم في القدر رقم: 365، والترمذي في القدر رقم: 2141 وقال عنه: حديث حسن صحيح، والدارقطني في كتابه الصفات صفحة: 45 رقم الحديث: 29، وذكره المتقي الهندي في كنز العمال: 1/ 233 وعزاه إلى ابن جرير والدَّيْلَمِي، وللوقوف على رأي السلف، انظر تعليقاتنا السابقة.
نام کتاب : قانون التأويل نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 575
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست