responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون التأويل نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 484
فكشف عن وجهه وقبله، وقال بأبي أنت وأمي طبت حياً وميتاً ... الحديث [1]. إلى أن خرج وصعد المنبر فقال: أيها الناس: من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ ..... الآية} [آل عمران: 144].
فخرج الناس في سكك المدينة يتلونها كأنها لم تنزل إلاَّ ذلك اليوم [2].
واختلف الناس أين يدفن؟ فقال قوم: يدفن بالبقيع، وقال قوم: بمكة، وقال قوم: ببيت المقدس إذا فتحت يحمل إليها. فقال لهم أبو بكر: سمعته - صلى الله عليه وسلم - يقول: "مَا دُفِنَ قَط نَبِي إلا حَيْثُ مَاتَ" [3]. واختلفوا في ميراثه، فقال أبو بكر: سمعته يقول: "لا نورِّثُ" [4] فتذكروا قوله ورضوا حكمه، وارتدت العرب بمنع الزكاة فجزع جميع الناس وأشاروا عليه بترك الزكاة حتى يتمكن الإِسلام فقال: والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة [5].
وأرسل جيش أسامة [6] على ما كان بَعَثَهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حياته.
فقالوا: كيف تترك المدينة والعرب قد ارتدت حولها؟ فقال: والله لو لعبت

[1] انظر البخاري في فضائل أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -: 5/ 8، والنسائي في الجنائز: 1/ 270 رقم 1466، ومسند أبي بكر للسيوطي رقم: 494 (ط: الغماري).
[2] انظر البخاري في الجنائز: 2/ 91، الإِمام أحمد 6/ 220.
[3] أخرجه مالك في الموطأ كتاب الجنائز، بَلَاغاً: 2/ 231.
[4] هذا جزء من حديث طويل رواه البخاري في فضائل أصحاب النبي 8/ 185، ومسلم في الجهاد رقم: 1760، والترمذي في السير رقم: 1610، وأبو داود في الخراج رقم: 2963، والنسائي في قسم الفيء: 7/ 132، وانظر السيوطي: مسند أبي بكر: 102.
[5] رواه البخاري في استتابة المرتدين 9/ 191، ومسلم في الإيمان: 1/ 52، ومالك في الموطأ كتاب الزكاة: 1/ 269، والترمذي في الإيمان رقم: 261، وأبو داود في الزكاة رقم 1556، والنسائي في الزكاة: 5/ 14، وانظر مسند أبي بكر للسيوطي: 45.
[6] هو الصحابي الجليل أسامة بن زيد بن حارثة، حبّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومولاه وابن مولاه، توفي رضي الله عنه في خلافة معاوية رضي الله عنه حوالي: 54 هـ. انظر ترجمته في الاستيعاب لابن عبد البر: 1/ 57، والإصابة لابن حجر: 1/
نام کتاب : قانون التأويل نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 484
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست