نام کتاب : قانون التأويل نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 441
وأما قوله سبحانه: {وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا} فإنما عني به ما كان عليه الحرم في الجاهلية من تعظيم الكفار له، وأمن اللائذ منهم به. ودار الكلام على هذا النحو [1].
ثم دخل علينا مدرسة أبي عقبة الحنفية ببيت المقدس بعد ذلك بمدة الصاغاني في جبة راع، وسلم واخترق الحلقة إِلى أن قعد بإزاء الشيخ وعليه سيماء الثروة وأسمال الرغبة، ففطن الشيخ -وهو القاضي الريحاني- له فقال: لعل الشيخ من أهل هذه الرفقة المسلوبة بالأمس.
فقال له الصاغاني: نعم.
فاسترجع له ودعا بالخير، ثم قال له: وهو من أهل العلم والله أعلم؟.
فقال: ما أنا إلاَّ قرأت شيئاً يسيراً.
فقال القاضي للأصحاب مبادراً: سلوه؟.
فسألوه عن هذه المسألة فقال: إذا الجاني لجأ إِلى الحرم لا يقتل.
ففرح القاضي وقال: وكأن الشيخ حنفي! [1] انظر صُوَر من هذه المناظرات في كتاب الفنون لابن عقيل الحنبلي: 1/ 219 - 220، 349 - 350.
نام کتاب : قانون التأويل نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 441