responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة بالبرهان نویسنده : الآلوسي، محمود شكري    جلد : 1  صفحه : 66
سُورَة هود
قَالَ الله تَعَالَى {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} [هود: 7]
تَفْسِير الْآيَة:
كَانَ المُرَاد بِخلق السَّمَاوَات وَالْأَرْض خلقهما وَمَا فيهمَا أَو تجْعَل (السَّمَوَات) مجَازًا عَن العلويات فتشملها وَمَا فِيهَا وَتجْعَل (الأَرْض) مجَازًا بِمَعْنى السفليات فتشملها وَمَا فِيهَا من غير تَقْدِير واحتيج إِلَى ذَلِك لاقْتِضَاء الْمقَام إِيَّاه وَإِلَّا فخلقهما فِي تِلْكَ الْمدَّة لَا يُنَافِي خلق غَيرهمَا فِيهَا
وَالْمرَاد بِالْيَوْمِ الْوَقْت مُطلقًا لَا الْمُتَعَارف إِذْ لَا يتَصَوَّر ذَلِك حِين لَا شمس وَلَا قمر وَمِنْهُم من قَالَ أُرِيد بِهِ مُدَّة زمَان دور المحدد الْمُسَمّى بالعرش بزعمهم دورة تَامَّة وَإِلَيْهِ ذهب الشَّيْخ مُحي الدّين وَقد علمت حَاله فِيمَا سبق وَأَن الشَّيْخ الإِمَام تَقِيّ الدّين أَحْمد بن تَيْمِية ذكر أَن للأيام عَلَامَات تصدر من جَانب الْعَرْش بهَا تعرف وَقد ذكر ذَلِك فِي كثير من كتبه مِنْهَا «منهاج السّنة»
وَفِي عدم خلقهما دفْعَة كَمَا علمت دَلِيل على كَونه سُبْحَانَهُ قَادِرًا مُخْتَارًا مَعَ مَا فِيهِ من الِاعْتِبَار للنظار والحث على التأني فِي الْأُمُور

نام کتاب : ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة بالبرهان نویسنده : الآلوسي، محمود شكري    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست