responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفردات القرآن نویسنده : الفراهي، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 193
أخبر عما هو لا بد واقع بهذا الحرف، فلا يقولنّ أحد إن الإخبار بهذا الحرف إخبار عما هو غير مستيقن، كقوله تعالى:
{وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} [1].
وأمثال ذلك. فأراد التنبيهَ على دفع شبهة.
والمرادُ مما قدمنا التنبيهُ على أمر آخر: وهو أنّ المخبَرَ عنه ربما يكون مقطوعاً به في ذاته، ولكن الخبر يبقى محلاًّ للرجاء والخوف والمشيئة لا مِن جهة ضعفٍ في الإخبار، بل مِن جهةِ سعةِ اختيارِ المخبِر.

(21) سَارِبٌ
الذي يذهب حيث يشاء [2].قال الأخنَس بن شِهاب التغلبي، وهو جاهلي ([3]):
أَرَى كُلَّ قَوْمٍ قَارَبُوا قَيْدَ فَحْلِهم ... وَنَحْنُ خَلَعْنَا قَيْدَهُ فَهْوَ لسَارِبُ (4)

[1] سورة الشعراء، الآية: 227.
[2] وبه فسر أبو عبيدة (2: 323) قوله تعالى في سورة الرعد: 10 {وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ} وقال الفراء 2: 60 "ظاهر بالنهار" ونقله الطبري 13: 113 أما الأخفش فقلب المعنى ففسر في معاني القرآن 2: 370 "المستخفي" بالظاهر و"السارب" بالمتواري، ثم جاء ابن الأنباري فجعل الكلمة من الأضداد! انظر أضداده: 76 وتبعه ابن الدهان (أضداده: 99) ولم يذكره الأصمعي والسجستاني وابن السكيت ولا الصغاني.
[3] شاعر جاهلي قديم من أشراف تغلب ورؤسائها، حضر وقائع حرب البسوس، ويقال له "فارس العصا".
الاشتقاق: 336، الآمدي: 30، شرح الحماسة للتبريزي 2: 123 الخزانة 37:7 وانظر شرح الأنباري للمفضليات: 410.
(4) البيت من قصيدة له في المفضليات: 208 وشرح الأنباري: 421 والتبريزي: 939، =
نام کتاب : مفردات القرآن نویسنده : الفراهي، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست